نعت المكاتب التنفيذية للتجمع اليمني للإصلاح، بمختلف محافظات الجمهورية، فضيلة الشيخ العلامة عبد المجيد بن عزيز الزنداني عضو مجلس الرئاسة الأسبق وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس مجلس شوراه السابق ورئيس هيئة علماء اليمن وأحد أبرز علماء الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في العالم، الذي وافته المنية في أحد المشافي التركية أمس الاثنين بعد صراع مرير مع المرض.
وأكدت مكاتب الإصلاح في المحافظات، في بيانات وبرقيات تعازٍ، أن رحيل الشيخ الزنداني خسارة كبيرة على الشعب اليمني كونه يمثل أبرز علمائه العاملين ورجاله المصلحين ودعاته المؤثرين والمخلصين وأحد رموزه وقياداته السياسية والاجتماعية التي عاصرت مختلف مراحل النضال التي مرت بها اليمن بدءا بملازمته لأبي الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري ومشاركته في الدفاع عن الثورة، والنظام الجمهوري ومواجهة حكم الأئمة وحكمها الاستبدادي ومقارعته للأفكار الدخيلة على بلادنا منذ فجر ثورة السادس و العشرين من سبتمبر المباركة حتى اليوم.
ونوهت مكاتب الإصلاح، بالدور الكبير للشيخ الراحل، في الجانب التعليمي والتوعوي والإرشادي على الساحة المحلية والعربية والإسلامية، وما ترك أثر ملموس وحضور لافت في رفع مستوى الوعي ونشر الفضيلة والثقافة الإسلامية، حيث كان له دور بارز في مجال التعليم والإرشاد وغرس قيم العقيدة والأخلاق والقيم الوطنية عبر كتبه ومحاضراته المتميزة ونشاطاته الواسعة ومن أبرزها كتاب التوحيد وتقلده عدة مناصب تعليمية وإرشادية وسياسية منذ السنوات الأولى للثورة في خطوة رائدة لجمع القول بالعمل والتأليف بالتنفيذ.
واسترسلت مكاتب الإصلاح، في سرد مناقب فقيد اليمن الكبير الشيخ عبدالمجيد الزنداني، وما تميز به من تسامح وسعة صدر، واعتماد الحوار أسلوباً لمناقشة القضايا، ودعوته للتصالح والتسامح ونبذ اشكال الفرقة والخلاف وله تجارب رائدة في هذه الأطر في كافة المجالات.
ونوهت بالدور البارز للفقيد الزنداني، على مختلف الأصعدة والمستويات حيث كان عالما ومثقفا، وسياسيا أصيلا، ومحاورا بارعا خاض غمار السياسة والعمل الجماهيري العام، وشارك في الأداء السياسي من خلال عضويته في المجلس الرئاسي بعد الوحدة، إضافة إلى إسهاماته الدعوية والتربوية والاجتماعية البارزة، وعلى المستوى العربي والإسلامي والدولي كان له دوره اللافت في عطائه الثقافي والفكري وأدائه الذي عرف به عبر المنابر الدعوية والتعليمية في عدد من عواصم الدول العربية والاسلامية، والمحافل العلمية الدولية.
وعدت بيانات وبرقيات التعازي، الصادرة عن مكاتب الإصلاح بالمحافظات، فضيلة الشيخ الزنداني هامة وطنية عملاقة وشخصية جمهورية بامتياز، وركن أساس من أركان تثبيت دعائم الحرية والديمقراطية والشورى في اليمن، وعنوان بارز في نشر ثقافة الوعي المتزن والوسطية والاعتدال ونبذ ثقافة الكراهية والتمييز العنصري والطائفية المقيتة، وشخصية اجتماعية أسهمت في محاربة الطبقية والفوارق الاجتماعية وهو ما جعله هدفا لكل الطامعين والمتضررين من منهجه السليم ورؤيته المتزنة، وعلى راسهم مليشيات الحوثي الإرهابية التي حرصت على استهدافه واستهداف كافة المقومات الحيوية ابتداء من استهداف منزله ومرورا بالهجوم على جامعة الإيمان ومصادرة كافة محتوياتها وانتهاء بمطاردته وتشريده ومحاولة اعتقاله من أول يوم دخلت فيه مليشياتها الإنقلابية إلى صنعاء.
وعبرت عن خالص التعازي والمواساة لأبناء وأسرة فقيد اليمن الكبير الشيخ عبدالمجيد الزنداني، ولقيادات ومنتسبي التجمع اليمني للإصلاح وجماهيره، ولكافة ابناء الشعب اليمني ، والامتين العربية والاسلامية ، وفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد غزيز الزنداني ، الذي وفاه الأجل اليوم الاثنين ، بعد عمر حافل بالعلم والمعرفة والدعوة والفكر والنضال الوطني ، وانشغاله بقضايا الامتين العربية والإسلامية، سائلين الله عز وجل أن يتغمده فقيد الوطن بواسع رحمته، وأن ينزله منازل الأخيار والابرار والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا.