كشف بيتر هوكينز، ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن، أن واحدًا من كل طفلين دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية الحاد في البلاد، واصفًا الوضع بـ"المأساوي".
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، الثلاثاء، أوضح هوكينز أن الصراع المستمر في اليمن "سرق مستقبل الأطفال"، وأجبر جيلاً كاملاً على الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأشار المسؤول الأممي إلى تزايد أزمات المجاعة وسوء التغذية في اليمن، مؤكدًا أن أكثر من 537 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، وهو ما وصفه بأنه "ليس مجرد أزمة صحية، بل حكم بالإعدام على الآلاف".
كما لفت هوكينز إلى أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضع في اليمن يعانين من سوء التغذية، محذرًا من أن تداعيات هذه الأزمة ستستمر لأجيال قادمة.
وفي سياق متصل، حذر هوكينز من نقص حاد في تمويل الحملة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لعام 2025، حيث لم يتم تمويل سوى 25% من متطلباتها حتى الآن.
وأكد أنه في حال عدم توفير الموارد الطارئة، ستتعذر على الأمم المتحدة مواصلة تقديم الخدمات الأساسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة في البلاد.
تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الصراع المسلح وتفاقم الأزمات الإنسانية، مما يجعل الوضع في اليمن واحدًا من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
