الأستاذ علي الوافي.. مدرسة وطنية في الاقتصاد والنزاهة والزهد والتواضع

الأستاذ علي الوافي..  مدرسة وطنية في الاقتصاد والنزاهة والزهد والتواضع

رحل الأستاذ علي الوافي إلى ربه رحل  وهو وفياً لمبادئه  رحل الوافي وبقيت أخلاقه ووطنيته ونزاهته ومناقبه وسيرته العطرة . رحل رحمه الله خفيفاً كما كان لم يترك خلفه سوى السمعة الطيبة وعزة النفس ونظافة اليد، رحل الوافي البرلماني والاقتصادي  المعروف إلى ربه بعد حياة حافلة بالعطاء .
 الدكتور محمد الافندي رئيس الدائرة الإقتصادية في حزب الإصلاح قال :  أخي ورفيق دربي وصديقي العزيز الأستاذ الفاضل علي محمد الوافي انتقل الى رحمة الله هذا اليوم في حيدر اباد بالهند بعد أن اشتد عليه المرض .عرفته مناضلا جسورا في ميدان الإقتصاد والسياسة فهو الخبير الاقتصادي الجاد وصاحب الرؤى الاقتصادية الصادقة وهو من رواد مؤسسي البنوك الإسلامية وهو المنافح عن الحقوق
 الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحريات في مجلس النواب وهو الرجل المتواضع الساعي إلى خدمة الناس والمجتمع كان نصيرا للمظلومين ومناهضا للظلم والاستبداد والتخلف.

شوقي القاضي عضو مجلس النواب نعى زميله وصديقه بقوله :  تلازمْنا ـ أنت وأنا ـ كالظِّل ست سنوات، أشهد بأنك أنزه من عرفتُ، وأعف يداً ولساناً، وأشجع رأياً، وألزم عبادة، سيفتقدك إمام المحراب عندما لا يراك خلفه، وستفتقدك فعاليات وحوارات الاقتصاد والتنمية وأنت أحد أساتذتها، وسأفتقدك أنا أيها المُعلِّم حين أحتاج من أبثه شجوني، وأستشيره في أموري، وأناقشه في هموم وطننا الموجوع برحيلك بعد أن ثبت لي أنك أعمق تحليلاً، وأبعد رؤية في النظر إلى مآلات أوضاع اليمن.
علي الجرادي رئيس إعلامية الإصلاح قال: عرف عن الوافي رحمه الله  مواقفه المبدئية ونزاهته وعفته وتواضعه.
ويضيف:عانى كثيرا من المرض في سنواته الاخيرة بصبر واحتساب حتى وافاه الاجل  في الهند.

 نبيل البكيري أشار إلى انه عرف الأستاذ علي الوافي من وقت مبكر وبأنقى صورة للإنسان علماً وتواضعاً وزهداً ونبلاً ومسؤولية وطنية خاضها في مسيرته القصيرة وأدى ما عليه بأفضل ما يكون الأداء والمسؤولية.
وأضاف البكيري بان ديوان الوافي كان عامرا بنخبة من الاصداء المقربين منه والذين تعلمنا منهم الكثير .
وقال البكيري هاهو الاستاذ الوافي  اليوم يغادرنا إلى مولاه بعد صراع طويل مع المرض.
وأكد البكيري أن الأستاذ علي كان  مدرسة وطنية في الإقتصاد والوطنية والنزاهة والزهد والتواضع كل هذا تجسد فيه وهو الذي عاش هاربا من الاضواء وعازفا عن كل حضور ليس ورائه نفع عام للناس والوطن .
ويضيف البكيري:كان مدرسة في الوطنية بكل معنى هذه الكلمة وهو الذي تنقل في شبابه ومر بتجارب حزبية  خاضها بحثا عن طريق للعمل السياسي الوطني فبدأ حياته السياسية ناشطا في الحركة القومية ناصريا وانتقل بعدها إلى صفوف الحركة الإسلامية ، درس في باكستان الاقتصاد وهو الذي ذهب ليدرس فيها الطب ولكن شاء القدر أن يكون الاقتصاد قدره و الذي كان خبيرا به ومن أهم خبراء الاقتصاد في اليمن على قلتهم .

ويضيف :خاض تجربة العمل العام كعضو في مجلس النواب  عام ١٩٩٣م و ومستشارا إقتصاديا لبعض المؤسسات الخاصة عدا عن عمله الخاص به والذي عانى فيه كثيرا وخاض تجربة استثماريه واجه من خلالها هوامير الفساد والإفساد مما أنهى بمشروعه الخاص في المحاكم  .
ويقول البكيري:رحل اليوم الاستاذ علي وفاضت روحه إلى بارئه في الهند التي ذهب لها للعلاج من السرطان وهو مشرد عن أهله ووطنه الذي قدم له الكثير ورغم كل ذلك كان ولا يزال  يلوم نفسه كثيرا أنه مقصر وأنه لم يقدم شيء بحسب حديثي الدائم و نقاشاتي الطويلة معه رحمة الله عليه.

 ياسين التميمي قال : على مثل هذا الرجل النبيل النزيه التقي الورع العابد الزاهد الوطني الغيور يأسف الناس ويحزنون.. اللهم ارحم عبدك ابن عبدك ابن امتك، علي الوافي الذي غادر دنيا الناس هذا اليوم صابرا محتسبا بعد رحلة طويلة مع الالم والداء العضال والقليل من الزاد والمؤنة لمواجهته.
ويضيف " خدم الوطن كرجل اقتصاد وخبير لا يشق له الغبار وبرلماني ناضج وخبير اثرى الحياة البرلمانية بخبرته السياسة والاقتصادية.
وتابع" رحل الى الهند محطته الاخيرة لتلقي العلاج بما يتفق مع امكانياته. آخر لقاء لي معه كان قبل اكثر من شهرين اختلسته وهو يطلق نهدة الصابرين المحتسبين مقترنة بعبارات الحمد والثناء لمولاه.
وزاد " وقبل يومين كنت استمع الى قصيدة من زميله وحبيبه الدكتور عبد المجيد المخلافي لقصيدة كتبها بدم القلب تلهج بالمحبة وبالدعاء الخالص له بالشفاء، عزاء كل من عرف هذا الرجل ان قد لقي ربه في هذه الايام المباركة، كأحد المصطفين بهذه المنحة الإلهية العظيمة.

 عبدالرحمن برمان قال رحم الله الاستاذ الوافي عاش حياة المكافحين الشرفاء المحبين لوطنهم نظيف اليد والقلب وطيب الاخلاق ونموذج يقتدى به .

 توفيق الحميدي قال : رغم أن تواصلي معه كان محدود ، الا إني  قبل سفره تواصلت معه لاستشيره في موضوع ما ؛ وبعد الحديث، كانت اخر كلماته لي  ، انا مسافر للعلاج ، دعواتك لي ، وعند العودة سنلتقي باسطنبول.
على الوافي الخبير الاقتصادي، عاش وفيا لقيم النزاهة ، ومثل قدوة استثنائية في حياته ، يعرف ذالك جيدا كل من اقترب منه .

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م