تفاقم الكارثة بغزة مع شح المساعدات والاحتلال يهجر 250 ألفا من جباليا

تفاقم الكارثة بغزة مع شح المساعدات والاحتلال يهجر 250 ألفا من جباليا حالة من الفوضى سادت نقطة توزيع المساعدات بغزة من قبل الشركة الأميركية المدعومة إسرائيليا (رويترز)

قالت الأمم المتحدة إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل 19 شهرا، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الذي تلوح فيه المجاعة، في حين هجر جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا.

 

وقبل 12 يوما، سمح الاحتلال باستئناف عمليات محدودة لدخول المساعدات إلى غزة. وجرى أيضا يوم الاثنين الإعلان عن آلية جديدة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات، وهي "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في نيويورك "من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين"، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات "ليس لها تأثير يذكر" حتى الآن بوجه عام.

 

وقال إن الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب.

 

ورفضت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العمل مع مؤسسة غزة الإنسانية قائلين إنها غير محايدة وإن آلية توزيعها للمساعدات تجبر الفلسطينيين على النزوح.

 

وتريد إسرائيل في نهاية المطاف أن تعمل الأمم المتحدة من خلال مؤسسة غزة الإنسانية التي تستخدم شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لنقل المساعدات إلى غزة لتوزيعها من قبل فرق مدنية في ما يُسمى بمواقع توزيع آمنة.

 

قيود إسرائيلية

 

وتقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن خلال 12 يوما الماضية إلا من نقل نحو 200 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة، بسبب انعدام الأمن والقيود الإسرائيلية على الوصول. ولم يتضح على الفور حجم المساعدات التي وصلت إلى المحتاجين.

 

ويذكر أن فلسطينيين أُصيبوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز توزيع المساعدات التابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.

 

وانتقد مسؤولو الأمم المتحدة القيود الإسرائيلية على نوع المساعدات التي يمكنهم تقديمها.

 

وقالت إيري كانيكو المتحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة "لم تسمح لنا السلطات الإسرائيلية بإدخال وجبة طعام واحدة جاهزة للأكل. الطعام الوحيد المسموح به هو الدقيق للمخابز. حتى لو سُمح بإدخال كميات غير محدودة، وهو ما لم يحدث، فلن تُشكل غذاء كاملا لأي شخص".

 

وأفاد بعض متلقي مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية بأن الطرود تحتوي على بعض الأرز والدقيق والفاصوليا المعلبة والمعكرونة وزيت الزيتون والبسكويت والسكر.

 

وبموجب عملية معقدة، تقوم إسرائيل بتفتيش شحنات المساعدات وإعطاء الإذن لها بالمرور إلى الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم حيث يتم تفريغها وتحميلها مرة أخرى على شاحنات لنقلها إلى مستودعات في غزة.

 

وتنتظر مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات حاليا تسلم الأمم المتحدة لها من الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم.

 

بيد أن الأمم المتحدة قالت إن الجيش الإسرائيلي رفض يوم الثلاثاء جميع طلباتها للوصول إلى معبر كرم أبو سالم لتسلّم المساعدات، وعندما تمكنت 65 شاحنة محملة بالمساعدات من مغادرة المعبر الخميس عادت جميعها أدراجها باستثناء 5 شاحنات بسبب القتال العنيف.

 

تهجير الآلاف من جباليا

 

ومن جانب آخر، قال موقع "والا" الجمعة إن الجيش الإسرائيلي هجّر أكثر من 250 ألف فلسطيني من مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة، إلى ما أطلق عليها اسم "مناطق الإيواء".

 

عمليات إخلاء

 

وتتواصل إنذارات الجيش الإسرائيلي التي تأمر الفلسطينيين بإخلاء مناطق سكنهم ونزوحهم في مناطق مختلفة من القطاع خاصة الشمال، وسط القرار الإسرائيلي بتوسيع حرب الإبادة من خلال عملية "عربات جدعون".

 

ومن المرجح أن تستمر هذه العملية لأشهر، وتتضمن الإجلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، على أن يبقى الجيش في أي منطقة يحتلها، وفق إعلام إسرائيلي.

 

وفي 22 مايو/أيار الجاري، تحدثت وسائل إعلام عبرية، منها صحيفة هآرتس، عن مخطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على 75% من غزة خلال الشهرين القادمين.

 

ونزح الفلسطينيون من مناطق في محافظة شمال قطاع غزة إلى وسط مدينة غزة وغربها، حيث يكثف الجيش الإسرائيلي غاراته بينما يمنع دخول المساعدات إلى محافظتي غزة والشمال مما يفاقم من المجاعة هناك.

 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى