في حضرة المياحي

في حضرة المياحي

حكموا عليك بالسجن اليوم ياصديقي ..

لا قلق كلنا في سجن كبير وأنت وحدك الحُر !

من قال أن الحرية أن تكون خارج الجدران ؟ ومن أوهمنا إن السجن الحقيقي هو القضبان؟ وأن من يُعتقل هو الأسير؟ ومن أقنعنا أن الأجساد هي التي تحلق وتشعر وتقاوم ؟ وكيف تسللت إلى إذهاننا هذه السردية العدمية ؟


السجناء الحقيقيون هم أولائك الذين تخيفهم كلماتك فيمشون بين الناس بأرواح مُطفأة ، ويجهلون أن الحرية فكرة متى ما وُلِدت في العقل لا يمكن قتلها .

هم فقط يحاولون الاختباء منك ، من وجودك ومن صوتك الذي يخترق الجدران ويكسر كبريائهم الفارغ ، يريدون لكلماتك أن تموت وما علموا أنها تنمو وتورق وتزهر .

هم المسجونون وانت الحُر .


لا تهمة لك إلا أنك كتبت كلمة حرة حين ظننت لوهلة أنك تمارس حقك المنصوص عليه في الدستور والقانون ، لكن ياصديقي .. من يكتب  لدى هؤلاء المليشاويون فقد مس بقرتهم المقدسة ، وهم قد اعتادوا على التبرك بروثها ! أرأيت أسوأ من هذه المفارقة ، لأجلها جعلوا الكلمة تهمة ، والكتابة جريمة .


لا بأس يا صديقي ... 

من يكتب عن الحرية في زمن القمع فهو الثائر ، وأنت تقدم تذكرة عبورك إلى مجد الأحرار ، بينما يتمرغ سجانوك في ذلّهم .

حتما ستُكسر الأبواب وتُشرع النوافذ ، وتشرق شمس الحرية ساطعة  كما أردت .

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى