انهارت شجرة الغريب التاريخية في محافظة تعز، اليوم الاثنين، بعد صمود تجاوز ألفي عام، في مشهد يعكس الإهمال الذي طال هذا المعلم الطبيعي خلال سنوات الحرب.
تقع الشجرة على بعد 50 كيلو متر من المدينة ، وتحديدا في منطقة السمسرة، محاذية للطريق الرئيس الذي يصل تعز بمدينة التربة.
ويُقدّر عمرها بأكثر من 2000 عام، وكانت تقف شامخة بارتفاع يصل إلى 16 مترًا، فيما يبلغ محيط جذعها نحو 35 مترًا، وقطرها الضخم يُقدّر بـ 8 أمتار، مما جعلها إحدى أبرز المعالم الطبيعية في اليمن وأكثرها غرابة.
صورة ارشيفية لشجرة الغريب(فيس بوك)
الشجرة التي كانت معلما سياحيا، ظلت شامخة على مر العصور، وشهدت تعاقب حضارات وإمبراطوريات، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بعد أن نال منها الإهمال وتراجعت سبل الحماية والعناية بها.
وتُعد شجرة الغريب رمزًا بيئيًا وتاريخيًا في المنطقة، لما تمثله من ارتباط بالأرض وجذور الماضي، إلا أن غياب الرعاية الكافية أدى إلى انهيارها، وسط دعوات بضرورة الحفاظ على ما تبقى من الإرث الطبيعي والتاريخي في البلاد.