عبد الملك داوود هذا الاسم تعرفه تعز جيدا، فهو أحد أهم رموز تعز وأحد مناراتها العلمية والتربوية منذ منتصف القرن الماضي، كان الشيخ عبد الملك داوود حاضرا بعلمه ونشاطه في مجال التعليم والتربية، عالما ومعلما وقائدا تربويا، مارس العمل الإداري والتعليمي والتوجيهي، والقاء الدروس والحلقات العلمية، والخطابة كما كان حاضرا في العمل السياسي،وأحد مؤسسي العمل التعاوني في مدينة تعز مع القامتين الأستاذ محمد حسين عبد الله الاديمي والاستاذ محمد علوان مفلح رحمهما الله والاستاذ عبد الفتاح جمال عافاه الله واخرون من الوجوه التعاونية والتربوية التي قدمت الكثير لهذا الوطن ورحلت بصمت، وبعضهم مازال يعيش بعيدا عن الأضواء حيث انطفأت أضواء البلاد في شتى المجالات كمصيبة حلت ونسأل الله أن تنقشع بجهود أبناء اليمن وأبطالها وفي المقدمة تعز التي عاش فيها شيخنا الجليل عبد الملك داوود حفظه الله، ومازال يمثل فأل حسن وعلامة خير ودعوة مستجابة باذن الله.
الشيخ عبد الملك داوود إضافة إلى علمه وتواضعه صاحب نكتة وتعليقات ذكية ولاذعة شأنه شأن العلماء الذين خاضوا مع الناس وانغمسوا في المجتمع في تجربة توجيه وتعلم وتعليم وجهاد الكلمة والتربية.
كان أحد المقربين من الأستاذ عبده محمد المخلافي الذي كان الشيخ عبد الملك يكن له حباً وتقديراً ويعتبره قدوة كقائد شاب تميز بالمثابرة والإخلاص بحسب الشيخ عبد الملك في ذات لقاء جمعني به في الضبوعة.
الشيخ عبد الملك داوود لاتمل مجالسته، أديب ومتحدث جيد، وصاحب بديهة ، وكان و احد من قلة قليلة من العلماء والقادة التربويين، أذكر منهم ياسين عبد العزيز القباطي وسعيد بن سعيد ونصر الشميري وعبد الرحمن قحطان على سبيل المثال وليس الحصر ، والذين كان لهم الدور الأبرز في الدعوة.والتنوير والدفع بالعملية التعليمية والثقافية والتربوية وتنمية القيم الاخلاقية والوطنية،
وهو جمهوري من الطراز الأول ومن رواد الوسطية الذين ساهموا في إنارة درب المحافظة واليمن عموما.
وهو بالمناسبة والد الدكتورة خديجة عبد الملك أحد أبرز القيادات النسوية و الأكاديمية والثقافية التي تفخر بهاتعز . لها انشطة في عدة مجالات تعليمية واجتماعية وثقافية مثمرة ومتميزة
نسأل الله العافية للشيخ عبد الملك. داوود وان يبارك بعمره