كشف تقرير حقوقي أصدره مركز رصد للحقوق والتنمية عن ارتكاب مليشيات الحوثي 373 انتهاكًا بحق أبناء محافظة البيضاء خلال العام 2024م.
وقال مركز رصد في مؤتمره الصحفي الذي عقده بمحافظة مأرب اليوم السبت تحت شعار "الإنسانية المنكوبة"، إن حالات الانتهاكات الموثقة توزعت بين الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بعدد (153) حالة، والاعتداء على الحياة بعدد (107) انتهاكًا، ونهب واعتداء على الممتلكات الخاصة بعدد (78) حالة انتهاك لكل منهما، بالإضافة إلى التعسف الوظيفي بعدد حالتين.
وعن التسلسل المكاني للانتهاكات الحوثية بحق أبناء محافظة البيضاء، قال المركز إن الحالات الموثقة رصدت في معظم مديريات المحافظة، وأن مديرية رداع تمثل العدد الأكبر (94) انتهاكًا، تليها "مديرية ذي ناعم" بعدد (90) انتهاكًا، ثم مديرية الزاهر بعدد (44) انتهاكًا، ومديرية ولد ربيع بعدد (44) انتهاكًا أيضًا، تلتها مديرية العرش بعدد (31) انتهاكًا، وتبعتها مديرية القريشية بعدد (21) انتهاكًا.
وتعددت الانتهاكات بحق جميع الفئات في محافظة البيضاء، حيث توزعت الانتهاكات بحق الفئات المختلفة كالتالي: (252) حالة انتهاك ضحاياها من الذكور، (4) حالات انتهاك ضحاياها من الإناث، وكذلك توثيق (40) حالة انتهاك ضحاياها من "الأطفال"، فضلاً عن توثيق انتهاكات طالت قطاعات عامة وخاصة، من بينها المنشآت السكنية (27) انتهاكًا، وقطاع التعليم والصحة (5) انتهاكات، وكذلك (27) انتهاكًا طالت القطاع الزراعي، و(6) انتهاكات لدور العبادة.
وأشار المركز في تقريره إلى أن حالات الانتهاكات التي تمكن من توثيقها وكشفها في التقرير خلال العام لا تمثل جميع حالات الانتهاكات لحقوق الإنسان التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة البيضاء، وإنما هي الحالات التي تمكن الراصدون من الوصول إليها وتوثيقها وفقًا للمعايير القانونية الوطنية والدولية.
وأوصى مركز رصد بضرورة إيقاف أسلحة الموت اليومية التي تمارسها جماعة الحوثي، ومعاقبة القتلة وتتبعهم، وضمان عدم إفلاتهم من أفعالهم الإجرامية العمدية وتعويض الضحايا.
كما دعا المركز إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل وشفاف في تلك الانتهاكات وعدم ترك مرتكبيها دون محاسبة لما له من نتائج كارثية على المجتمع.