اليوم العالمي للمرأة اليمنية.. صمود رغم القهر

اليوم العالمي للمرأة اليمنية.. صمود رغم القهر

في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للمرأة، تظل المرأة اليمنية تعيش واقعًا مأساويا بسبب انتهاكات مليشيا الحوثي التي جعلت حياتها مليئة بالألم والمعاناة فبدلا من أن تتمتع بحقوقها في الأمن والتعليم والعمل، تجد نفسها أما لشهيد، أو زوجة لمختطف، أو نازحة بلا مأوى، أو جريحة تبحث عن العلاج وسط ظروف قاسية.

تعاني أمهات المختطفين من ألم لا حدود له، إذ يقبع أبناؤهن خلف قضبان الحوثيين لسنوات دون محاكمة عادلة، بينما يواجه البعض التعذيب حتى الموت

تقف الأمهات أمام السجون بقلوب مكلومة، تنادي بالحرية لأبنائهن، لكن صرخاتهن تُقابل بالتجاهل والقمع وفي المقابل تخوض أرامل وأمهات الشهداء معركة البقاء، يتحملن مسؤولية إعالة أسرهن وسط أزمة اقتصادية خانقة، فيما تتعرض الكثيرات منهن للتمييز والاضطهاد الذي لا يرحم حتى الأيتام.

أما النازحات، فهنّ الأكثر معاناة، إذ أجبرت الحرب الآلاف على ترك منازلهن والعيش في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث الجوع والمرض وانعدام الأمان

 وفي ظل هذا الواقع، لم تسلم النساء من الاعتقال والتعذيب، إذ امتلأت السجون بالمعتقلات من الناشطات والصحفيات، اللواتي تم الزج بهن بتهم ملفقة لمجرد تعبيرهن عن آرائهن أو رفضهن للظلم.

ولم يكتفِ الحوثيون بذلك، بل فرضوا قيودا صارمة على تعليم الفتيات، وأغلقوا العديد من المدارس، ومنعوا النساء من السفر أو العمل في بعض المجالات دون "محرم"، في محاولة لطمس دور المرأة وإعادتها إلى عصور الجهل والتبعية.

في هذا اليوم، لا نحتفل فقط بإنجازات المرأة، بل نرفع الصوت عاليا: أنقذوا نساء اليمن!

ونطالب العالم والمنظمات الحقوقية بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وإطلاق سراح المختطفات والمختطفين، وضمان حياة كريمة للمرأة اليمنية بعيدا عن القمع والاستغلال.

ورغم الألم، تظل المرأة اليمنية صامدة، تواجه القهر بإرادة لا تنكسر، فهي الأم والمربية، والطبيبة والصحفية، والناشطة والمقاومة لكل أشكال الظلم. ستبقى رمزا للنضال، ولن تتمكن أي قوة من إخماد صوتها أو إطفاء شعلة كفاحها من أجل مستقبل أكثر عدلا وكرامة.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى