إدانات دولية لاستمرار انتهاكات مليشيا الحوثي وتصعيدها المسلح

إدانات دولية لاستمرار انتهاكات مليشيا الحوثي وتصعيدها المسلح

   

تصاعدت حدة الإدانات الدولية ضد مليشيات الحوثي بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بالإضافة إلى تصعيدها العسكري الذي يهدد استقرار اليمن والمنطقة.

 

وخلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، قدم ممثلو الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إحاطات شاملة كشفت عن انتهاكات جسيمة يرتكبها الحوثيون، بما في ذلك احتجاز موظفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة.

 

وتطرق السفراء في إحاطاتهم، التي تابعها موقع "الصحوة نت"، إلى تسبب مليشيا الحوثي في عرقلة المساعدات الإنسانية، وفرض قيود اقتصادية قاسية على الشعب اليمني، فضلًا عن تهديدهم المستمر للأمن الإقليمي والملاحة الدولية.

 

- واشنطن: الحوثيون يعمقون معاناة اليمنيين

في إحاطتها، شنت المندوبة الأمريكية هجومًا حادًا على ممارسات مليشيا الحوثي، متهمة الجماعة بتمكين الإرهاب وتعزيز حالة عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة.

 

وأشارت إلى أن الحوثيين يستخدمون نفوذهم لفرض سيطرة شبيهة بالمافيا على الاقتصاد اليمني، حيث أجبروا صرافي الأموال على شراء أسهم في شبكة مالية تخضع لهم، مما يعكس هيمنتهم المتزايدة على القطاع الخاص.

 

وأضافت أن الحوثيين تسببوا في تفشي الكوليرا العام الماضي بسبب عرقلتهم للمساعدات الإنسانية، كما يواصلون مضايقة المدنيين وابتزاز أصحاب الأعمال.

 

ونددت واشنطن بالمحاكمات الصورية التي تنفذها الجماعة ضد المعتقلين، مؤكدة أنها تراقب هذه المحاكمات عن كثب وتحذر من استخدامها كغطاء لعمليات قتل ذات دوافع سياسية.

 

كما شددت الولايات المتحدة على أنها لن تتسامح مع أي هجمات تستهدف مصالحها، وستواصل اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة الممارسات الحوثية المزعزعة للاستقرار.

 

- باريس: الحوثيون مسؤولون عن انتهاكات خطيرة

من جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها العميق إزاء الانتهاكات المتزايدة التي يرتكبها الحوثيون، مؤكدةً أن مجلس الأمن أدان بصوت واحد انتهاكاتهم الجسيمة للقانون الإنساني الدولي.

 

وأشارت باريس إلى أن وفاة أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين في ظروف غير إنسانية يعكس واقع الاحتجازات التعسفية التي يتعرض لها العشرات من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني وأعضاء المجتمع المدني.

 

ودعت فرنسا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مطالبةً الحوثيين بوقف حملاتهم التضليلية ضد المنظمات الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

 

كما نددت بالتصريحات الاستفزازية للحوثيين بشأن الهجمات في البحر الأحمر، مؤكدة التزامها بحماية أمن الملاحة البحرية من خلال مشاركتها في العملية الدفاعية للاتحاد الأوروبي "EUNAVFOR ASPIDES".

 

وأكدت باريس مجددًا دعمها الكامل لجهود المبعوث الأممي لاستئناف العملية السياسية، مشددة على ضرورة تجنب أي تصعيد إضافي، ومطالبة إيران بوقف دعمها للأعمال المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

 

- لندن: لا بد من إنهاء القمع الحوثي ومنع تهريب السلاح

بدورها، أكدت المملكة المتحدة على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لدى الحوثيين، معبرة عن دعمها الكامل لقرار الأمم المتحدة تعليق العمليات الإنسانية في صعدة بسبب التهديدات الحوثية التي تعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر.

 

كما سلطت لندن الضوء على استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين، مشيرةً إلى أن اعتراض خفر السواحل اليمني لقارب محمل بمكونات أسلحة متطورة، يُعتقد أنها كانت متجهة إلى ميناء الحديدة، يعد انتهاكًا صارخًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216.

 

ودعت المملكة المتحدة جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام الكامل بحظر الأسلحة المفروض على الحوثيين، مطالبةً إيران بالتوقف عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

 

وأوضحت بريطانيا أنها تدعم خفر السواحل اليمني في تعزيز قدراته لحماية الحدود البحرية، وأعلنت عن خطط لإطلاق "الشراكة اليمنية للأمن البحري" في وقت لاحق من هذا العام بالتعاون مع الحكومة اليمنية والشركاء الدوليين.

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى