الحوثي و الغيبوبة الكبرى!

الحوثي و الغيبوبة الكبرى!

اليمنيون بمختلف مشاربهم لديهم قناعة كاملة، و بيقين لا يداخله شك بأن جماعة الحوثي منظمة إرهابية.

   و القرار الذي اتخذه رئيس الإدارة الأمريكية في البيت الأبيض بإعلان جماعة الحوثي منظمةإرهابية؛ جاء متأخرا جدا بالنسبة لما يعرفه اليمنيون من ممارسات الحوثي  الإرهابية.

   كان بمقدور الحوثي منذ إعلان القرار إياه ــ و الذي يعطي مدة أربعين يوما قبل أن يدخل حيز التنفيذ ــ أن يتخذ خطوات عملية تؤدي إلى تمديد فرصة المراجعة، و يتبعها خطوات تؤدي هي الأخرى إلى رفع القرار. لكن الحوثي ليس بيده أن يتخذ قراراته بعيدا عن ملالي طهران.

   و بدلا من أن يتجه الحوثي لمراجعة مواقفه؛ خاصة و قد شاهد بعيني الحقيقة و الواقع أن الهلال الشيعي انكسر، و بدت حقيقته هشة للغاية، فيما راحت أذرعه تُعْصر و تُلْوَى في المنطقة، و هي الأذرع التي تعاملت مع أهل المنطقة، و أبنائها بنفسية استئصالية حاقدة، لم يتورع معها كبير الملالي خمنئي أن يعلن أن المواجهة التي يقودها كمشروع فارسي كسروي إنما هي مع اليزيديين، و هو مسمى لا وجود له على الإطلاق على امتداد العالم العربي و الإسلامي، إلا من يعيشون الغيبة العقلية الكبرى بسبب خرافات المشروع الفارسي الذي يزعم لأتباعه أنهم الطائفة المختارة، المنبثقة من عقلية أدعياء شعب الله المختار، المستوحاة من زعم من قال:(أنا خير منه)!

   غدا الحوثي مع خرافاته التي يدعيها، و التي يرفضها اليمنيون جملة و تفصيلا؛ يعيش هاجس المصير الذي آل إليه حال الهلال الشيعي و خسارة مشروع الملالي الكسروي لسوريا  و الوضع الذي صار إليه حزب الله يتراءى للحوثي في يقظته و منامه، و فوق ذلك التعبئة التي تنفخها طهران فيهم، فراح يعلن عن حشود، و يهاجم هنا، و يقصف أحياء سكنية هناك، إثباتا لحضوره، و تنفيذا لتوجيهات سادته.

   كل هذا ليس غريبا لدى اليمنيين، لكن الغريب كل الغرابة، و الشعب اليمني يتوقع أن يهرب الحوثي إلى الأمام فيشعلها حربا ضروسا من جديد في أي لحظة يمكن أن يوجهه فيها ملالي طهران؛ الغريب بروز أقلام تعيش في بحر المناكفات، فلا تلتفت إلى مخططات إيران، و حشود الحوثي، و ذهبت و كأن الحوثي برمج بصور خفية بعض أقلام تُصْدِر كتاباتها في مسار لا يخدم غير الحوثي.

   مواقع الحوثي التي راحت خداعا، و مكرا تتسمى بأسماء مناطق من تعز تضخ سمومها، و تبلبل تخوفا من مصير يلاحقها كما لاحق إخوة لها من أذرع إيران، لكن العحب ما الذي جعل بعض أقلام تنجر بسذاجة بنفس اتجاه السلالة الحوثية، التي تبحث عن حبل نجاة يخرجها من وضعها المأزوم ؟ 

   هذه السطور ليس قصدها توجيه اتهام، و لكن هدفها استلفات أنظار الجميع إلى مخططات إيران، التي تدفع بالحوثي نحو إشعال حرب جديدة ضد اليمنيين.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى