جدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي دعوته للمجتمع الدولي لتعزيز شراكته الاستراتيجية مع الحكومة اليمنية، خاصة في المجال الدفاعي، لخلق معادلة ردع ضد السلوك الإرهابي الحوثي.
وأكد أن إنهاء التهديد الحوثي يتطلب هزيمة استراتيجية تفقدهم مصادر قوتهم، مشددًا على ضرورة الضغط الدولي بدلاً من تقديم الحوافز، حيث لا يفهم الحوثيون سوى لغة القوة.
جاء ذلك في لقاء المائدة المستديرة التي نظمها مركز حلف شمال الاطلسي، بشأن أمن الممرات المائية، وذلك حسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأشار العليمي إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى إعادة تعريف الحوثيين كتهديد دائم وليس مؤقتًا، لافتًا إلى أن استجابة بعض الدول الفاعلة لمطالب الحوثيين تعزز سلوكهم العدواني.
كما انتقد المقاربة الدولية التي ركزت على عسكرة البحر الأحمر دون تغيير ميزان القوى على الأرض.
وأوضح أن إيران تستغل الحوثيين لتعزيز نفوذها الإقليمي، خاصة بعد خسائرها في سوريا ولبنان، وتسعى لاستخدامهم لإضعاف المصالح العربية والسيطرة على مضائق حيوية مثل باب المندب وقناة السويس.
كما حذر من تصاعد التعاون بين الحوثيين والجماعات الإرهابية في القرن الأفريقي، مما أدى إلى تزايد عمليات القرصنة وتهريب السلاح والبشر.
وأكد العليمي أن استعادة الأمن في البحر الأحمر تتطلب ترتيبات أمنية متكاملة تشمل اليمن والقرن الأفريقي، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبني منظور استراتيجي أوسع لدعم الدولة اليمنية، ليس فقط لردع الحوثيين، بل لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.