تواصل شركات ومحلات الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن، لليوم الثاني على التوالي، إغلاق أبوابها أمام عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية، وذلك عقب الارتفاع الحاد في أسعار الصرف والتذبذب غير المسبوق في سوق العملات.
وقالت مصادر مصرفية لـ"الصحوة نت" إن هذا الإغلاق جاء استجابةً لتوجيهات البنك المركزي اليمني وجمعية الصرافين في عدن، اللذين دعوا إلى إيقاف كافة العمليات المالية بشكل فوري، في محاولةٍ للحد من الانهيار المتسارع للعملة المحلية.
وبحسب المصادر، فقد تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز 2300 ريال يمني، في حين بلغ سعر الريال السعودي أكثر من 610 ريالات يمنية، مما أدى إلى حالة من الارتباك في الأسواق وتراجع حركة التداول النقدي.
وأوضحت المصادر أن استمرار انهيار الريال اليمني يعود إلى غياب التدخلات الحكومية الفعالة، إلى جانب الهجمات الحوثية المتكررة على المنشآت النفطية، التي تسببت في وقف تصدير النفط، وهو أحد أهم مصادر الدخل القومي.
وتزامن هذا الإغلاق مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في البلاد، حيث يواجه المواطنون موجات غلاء متتالية نتيجة تراجع قيمة العملة المحلية، في ظل غياب إجراءات حكومية ملموسة لوقف الانهيار وضبط السوق المصرفي.