قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إحاطة لمجلس الأمن، تناول فيها آخر التطورات على الساحة اليمنية، مشددًا على ضرورة استغلال الفرص المتاحة لترسيخ التهدئة وتجنب العودة إلى التصعيد العسكري.
وأعرب المبعوث الأممي عن قلقه البالغ إزاء موجة الاعتقالات التعسفية التي نفذتها جماعة الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة الشهر الماضي، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وتهديدًا مباشرًا للعمل الإنساني في اليمن.
كما أشار إلى الوفاة المأساوية لأحد الموظفين المحتجزين، مطالبًا بتحقيق عاجل وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن ذلك، وداعيًا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وتطرق غروندبرغ إلى استمرار العمليات العسكرية للحوثيين في عدة جبهات، من بينها أبين والضالع ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، مشيرًا إلى أن مكتبه يتواصل مع الأطراف لحثهم على خفض التصعيد.
كما سلط الضوء على التحديات المعيشية التي يواجهها اليمنيون، مثل انقطاع الكهرباء لفترات طويلة، مؤكدًا أنه "بدون أفق للسلام، لا يمكن تحقيق الازدهار."
وفيما يتعلق بالتصنيف الأمريكي لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، شدد غروندبرغ على أهمية حماية الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام قدمًا، مؤكدًا أن خارطة الطريق الأممية لا تزال توفر إطارًا عمليًا للحل، بدءًا بوقف إطلاق النار الشامل وتهيئة الظروف لحوار سياسي جاد تحت رعاية الأمم المتحدة.
واختتم المبعوث الأممي إحاطته بالتحذير من العودة إلى العمليات العسكرية واسعة النطاق، معتبرًا ذلك "خطأً كارثيًا حسب قوله.
كما أكد أن مسؤولية إيجاد حل تفاوضي تقع على عاتق جميع الأطراف اليمنية، إضافة إلى الجهات الإقليمية والدولية.