انتقادات أمريكية لاستراتيجية بايدن في مواجهة الحوثيين ودعوات لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا

انتقادات أمريكية لاستراتيجية بايدن في مواجهة الحوثيين ودعوات لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا

تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، الانتقادات الأمريكية الموجهة إلى إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بشأن طريقة تعاملها مع الهجمات التي نفذتها مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.


وانتقد تقرير حديث، نشرته صحيفة واشنطن تايمز، الاستراتيجية الأمريكية في تعاملها مع مليشيا الحوثي في اليمن طيلة السنوات الماضية، ولا سيما خلال فترة الهجمات على الملاحة الدولية، موضحًا بأنها استراتيجية باهظة التكلفة وغير فعالة من الناحية الاستراتيجية.


التقرير، الذي اطلع عليه موقع "الصحوة نت" وقام بترجمته، أشار إلى أن سياسة واشنطن العسكرية، القائمة على اعتراض الصواريخ والطائرات المسيّرة الحوثية، لم تحقق الردع المطلوب، وسط دعوات لاتخاذ إجراءات أكثر حزمًا ضد الجماعة والجهات الداعمة لها، وعلى رأسها إيران.


- انتقادات للسياسة العسكرية


أنفقت الولايات المتحدة ما يقرب من مليار دولار على عمليات اعتراض وتدمير الصواريخ والطائرات المسيّرة التي أطلقتها مليشيا الحوثي خلال هجماتها في البحر الأحمر، وهو نهجٌ وصفه التقرير بأنه "محاولة يائسة لصد الرِماح الطائرة بدلاً من استهداف الرماة أنفسهم".


ويرى محللون أمريكيون أن استراتيجية واشنطن، خلال الفترة الماضية، قد تكون أزعجت الحوثيين وأعاقت بعض هجماتهم، لكنها لم تؤدِّ إلى ردع الجماعة أو وقف عملياتها العدائية ضد السفن التجارية والعسكرية.


ويؤكد المحللون أن اعتماد الولايات المتحدة على الدفاعات الجوية وحدها، دون اتخاذ إجراءات هجومية أكثر صرامة، يعكس "افتقارها لاستراتيجية شاملة" للتعامل مع التهديد الحوثي المتزايد.


- مطالب بإجراءات حازمة


الصحيفة أشارت إلى أن إدارة بايدن كان بإمكانها اللجوء إلى خيارات أكثر فاعلية، مثل استهداف مصادر التهديد الحوثي بشكل مباشر، من خلال توجيه ضربات ضد مواقع إطلاق الصواريخ، أو حتى اتخاذ خطوات أكثر جرأة بالضغط على إيران لوقف تزويد الجماعة بالأسلحة.


وأوضحت أن واشنطن، في فترة الإدارة الأمريكية السابقة، تجنبت إصدار تحذيرات واضحة لطهران بشأن دعمها للحوثيين، وربما يعود ذلك إلى مخاوف أمريكية من تصعيد عسكري مع إيران حينها.

غير أن خبراء عسكريين شددوا على أن الحل الأمثل كان يتمثل في توجيه ضربات جوية مباشرة ضد منشآت تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة في إيران، لإجبارها على وقف دعمها العسكري للحوثيين.


وطالب التقرير الإدارة الأمريكية الجديدة باستهداف السفن التي تنقل الأسلحة إلى الحوثيين، لا سيما السفينة الإيرانية التي يُعتقد أنها تزود الجماعة بمعلومات استخباراتية حول الأهداف البحرية.


- تداعيات على الأمن الإقليمي والدولي

حذَّر خبراء أمريكيون من أن الفشل في كبح جماح الحوثيين قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن البحري العالمي، مؤكدين أن استمرار هذه الهجمات يعزز صورة "الضعف الأمريكي"، ما قد يشجع جماعات أخرى على استهداف المصالح الغربية دون خوف من العواقب.


هذا وسلط التقرير الضوء على الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها مضيق باب المندب، جنوب غربي اليمن، والذي شهد معظم الهجمات الحوثية، مشيرًا إلى كونه أحد أهم الممرات البحرية في العالم.


واختتمت الصحيفة تقريرها بالتحذير من أن فشل الولايات المتحدة في تأمين هذا الممر قد يشجع قوى أخرى، مثل إيران، على تهديد ممرات مائية استراتيجية أخرى، بما في ذلك مضيق هرمز، الذي يعد شريانًا رئيسيًا لصادرات النفط من الخليج.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى