وباء الكوليرا يهدد النازحين ومنظمة الهجرة تقول إنها افتتحت مراكز علاجية بمارب

وباء الكوليرا يهدد النازحين ومنظمة الهجرة تقول إنها افتتحت مراكز علاجية بمارب

تواصل المنظمة الدولية للهجرة جهودها في مكافحة تفشي الكوليرا بمخيم الجفينة في مأرب، الذي يضم أكثر من 15,000 أسرة نازحة، حيث يعاني السكان من نقص المياه النظيفة وضعف خدمات الصرف الصحي، مما يزيد من انتشار المرض.

 

منذ عام 2016، يضرب وباء الكوليرا اليمن بشكل متكرر، لكن أواخر عام 2023 شهدت تفاقمًا كبيرًا في أعداد الإصابات، مما دفع فريق العمل الوطني لمكافحة الكوليرا إلى إعلان حالة طوارئ صحية، خاصة في المخيمات المكتظة مثل مخيم الجفينة، حيث يتزايد انتشار المرض بسبب الظروف المعيشية القاسية.

 

 افتتاح مركز علاج الإسهال   

استجابة لهذا الوضع، قالت المنظمة الدولية للهجرة انها افتتحت في عام 2024 مركزًا متخصصًا لعلاج الإسهال داخل مخيم الجفينة، في خطوة شكلت تحولًا هامًا في توفير الرعاية الصحية للأسر التي تفتقر إلى الخدمات الطبية. وقبل إنشاء المركز، كانت الأمراض البسيطة تتفاقم بسرعة، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. 

وحسب المنظمة فقد استفاد أكثر من 1,500 مريض من خدمات المركز منذ افتتاحه، حيث يوفر علاجات مجانية وفعالة للحالات الخفيفة والمتوسطة من الإسهال، بما في ذلك الإماهة الفموية والعلاج الوريدي للحالات الأكثر خطورة. وأوضح مساعد عبد الله، أحد العاملين الصحيين في المنظمة، أن المركز يعالج مئات الحالات شهريًا، غالبيتها لأطفال دون سن الخامسة.
 

 التوعية الصحية للحد من انتشار الكوليرا

إلى جانب تقديم الرعاية الطبية، تعمل فرق التثقيف الصحي التابعة للمنظمة على نشر الوعي بممارسات النظافة الأساسية بين الأسر النازحة، مثل غسل اليدين بالصابون وغلي الماء قبل الشرب، مما ساعد في تقليل خطر الإصابة بالكوليرا. 

 

 التحديات المستمرة والحاجة إلى دعم إضافي   

على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الظروف في مخيمات النازحين تشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض، حيث يمثل نقص البنية التحتية الصحية والتكدس السكاني تحديات كبيرة أمام العاملين في المجال الصحي. محافظة مأرب وحدها تضم أكثر من 230 مخيمًا للنازحين، وتستضيف أكثر من مليوني نازح، مما يضغط بشكل هائل على النظام الصحي المحلي. 

وتواصل المنظمة الدولية للهجرة دعم 20 نقطة إماهة فموية، وتجهيز خمسة مراكز لعلاج الإسهال بالمستلزمات الأساسية، بالإضافة إلى تدريب الكوادر الطبية على التشخيص المبكر والعلاجات القياسية. ومع ذلك، فإن استدامة هذه الخدمات تتطلب تمويلاً إضافيًا لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية للنازحين الأكثر ضعفًا. 

 

وفي هذا السياق، شدد الدكتور فواز، مسؤول الصحة في المنظمة بمأرب، على أهمية توفير دعم مستمر للمرافق الصحية، قائلاً: "كل مريض يعالج هنا هو فرد من عائلة، ونحن بحاجة إلى موارد كافية للحفاظ على تشغيل هذه المراكز ومنح الأسر فرصة للحياة بكرامة".


القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى