نداء فبراير

نداء فبراير

 

   فـــــبراير بروحه و عنفوانه، و حيويته، و إصراره، و حشوده و ساحــــاته، و ميـــــادينه؛ لا بد و أن تحتشـــــــد كل هـذه الصفـات، و المواصفات كجسد واحد، و سيل جارف لإسقاط مشروع السلالة الحوثية و استعادة ألق الثورة و الجمهورية.

 

   نداء فبراير الذي ينطلق اليوم يجب أن يتجه للمهمة القائمة، و الهدف الكبير، والمشروع الوطني الجامع.

 

   و نحن نتذكر ذلك العنفوان، و تلك الروح لفبراير ، علينا أن نُذَكّر، و نتذكر ــ أيضاــ يوم  7 فبراير 1968م.  يوم فك حصار صنعاء، و كسر حصار السبعين.

 

   تذكروا جيدا، واذكروا تماما، أن الصف الجمهوري، كانت فيه بعض التباينـــــات ، و الخلافــات ، و ما هو إلا أن دهمت قوى السلالة المتوكلية ضواحي صنعاء، و محيطها بتلاله، و جباله، حتى رمى الرجال تلك التباينات ، و الخلافات تحت أقدامهم ، و انطلقوا صفا واحد، و كتفا لكتف، و يدا بيد، يحدد بوصلة مسيرهم هدف عظيم ، وواجب مقدس، التفوا حوله و في رحابه يتنادون من كل فج عميق، و يُهرعون نحو صنعاء على كل ضامر، يهتفون:  الجمهورية او الموت ! و كان شعارا مقرونا بالعمل، متماهيا بفعل الميدان.

 

   لقد تنادى ــ يومهاــ أحرار اليمن الطبيعية كلهم، للدفاع عن الثورة و الجمهورية.

 

   الجمهورية أو الموت.. لم يكن شعارا للاستهلاك ، ولا عبارة يُجمّل بها المسؤول خطابا يلقيه، أو تصريحا يتقرب به للناس في مقابلة، و إنما كان شعارا مدفوع الثمن بالمواقف والدم.

 

   7 فبراير، يومٌ كُسر فيه حصار السبعين يوماً، و كان يومها  شعاره: الجمهورية او الموت ! فحقق غايته، ووصل إلى مراده، و اندحرت فلول الملكية المتوكلية تجر أذيال الهزيمة.

 

   المرددون اليوم لعبارة:  وحدة الصف الجمهوري، عليهم ان يحذروا من أن يقعوا في مغبة من يقولون ما لا يفعلون.

 

   هل علينا أن نذكر و نتذكر أن انتصار السبعين كان يمنيا خالصا، فليتذكر هذا  من يتذكر، و ليعلم هذا من لم يكن يعلم، و لمن يريد التأكد، فليقرأ مذكرات القاضي الإرياني الذي كان أيام السبعين رئيسا للمجلس الجمهوري.

   لقد كان انتصار السبعين، انتصارا يمنيا خالصا.

 

   المواقف العظيمة، و الكبيرة، يتحرك بها الكبار صفا واحدا، فتتبعهم الجموع، و الميدان اليوم يتسع لمن يريد ان يثبت أنه من الكبار، و الواقع اليوم، لا يقبل الادعاء، و إنما يَقبل من يُبرزه الميــــدان ، و تقدمه المواقف ، لا الإعلام ، ولا التطبيل و تسويقه.

 

   كما كان ذلك طرفا من يوم 7 فبراير ، فإن روح و عنفــوان، و قوة  11 فبرير لم تنته بعد، و معركته الحقيقية مع الشعب اليمني كله في إسقـــــــاط مشــروع إيران في اليمن ، و كنس خرافات السلالة الحوثية إلى غير رجعة.

 

     فيا دعـاة وحــدة الصـــف الجمهوري، تذكروا رجــالات، و أبطال و قيادات فك حصار السبعين، و إلا فإن التاريخ لا يرحم، و وسائل الإعلام لا تكتب التاريخ.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى