ودار الزمان وعاد نوع من الرجال الكبار
الذين يشبهون الجبال بصلابتهم
و يزاحمون النجوم بجباههم
ويدوسون قوة الحديد بأقدامهم
يتأبطون الموت
ويسخرون من الأهوال
ويحشرون قوى الظلم العالمي
في زاوية ضيقة ..بلا حيلة او أفق
وبلا سمعه أو تاريخ
يفتحون الحواجز والأسوار أمام البشرية
فيدخلون أبطالا على خيول المجد
إلى كل القارات والبلدان و المدن والقرى والبيوت
والأنفس والعقول
ليصيروا مثلا للبشرية وايقونة لأحرار العالم
تتناقلهم القرون والأيام
هنا مروا رجال أطفأوا النار بالدم
واسقطوا الطيران بالعصى
وبأشلاء الأطفال والنساء والشيوخ هزموا الجحافل
والمدافع والدبابات والقنابل الذكية والغبية
وغيروا نظرية القوة ومعايير النصر والهزيمة في قواميس العالم العسكرية والسياسية.
كنا الى وقت قريب نظن أنهم قد انقرضوا من الواقع
ولم يعد لهم وجودا الا في الروايات والكتب وعالم الخيال.