رفعت الأقلام وطويت الصحف

رفعت الأقلام وطويت الصحف

انطوت صفحة غنية من صفحات العمر عشناها مابين يومي السبت 7 اكتوبر 2023م والأحد 19 يناير 2025م . مرت كأسبوع واحد او كيوم أو كساعة من نهار وهي لحظة مكثفة من لحظات العمر القصير.

 

انتهى كل شي بالنسبة للحدث والمناسبة العابرة.

 

وبقي كل شي بالنسبة لنا كأشخاص.

 

رفعت الأقلام، وطويت الصحف، وجف الحبر، وقضي الأمر واستوت على الجودي. وقيل الحمدلله لله رب العالمين.

 

 

ايام مرت ولن تعود إلى الأبد.

 

هل تتذكر أخي الكريم أين كنت طيلة كل تلك الأيام والليال؟.

 

علينا جميعاً أن نتذكر أين كنا طيلة كل تلك الفترة روحاً وجسداً شعوراً وفعلاً وتفاعلاً.

 

 

على كل واحد منا أن يتذاكر نفسه ويبحث عنها أين كانت بين كل ذلك الصخب والضجيج. والتجاذب والانقسام. ولحظات الفرح والنشوة،  وساعات الحزن والألم والدموع؟

 

أين كنا طيلة الـ خمسة عشر شهراً الماضية؟

 

على الحياد ؟ كشحنة مفرغة تماماً لا طاقة فيها.

 

أم أننا كنا قد تخندقنا هنا أو هناك فعلاً وقولاً ؟

 

أم أننا كنا ضحية أمواج تقذف بنا بين ضفة وأخرى كقشة لا تقوى على مواجهة التيارات المتدفقة ذات اليمين وذات الشمال ؟.

 

 

طويت الصفحة من سجل العمر وانتهت وبقيت في رصيد الحياة كنقطة فارقة ترجح فينا بواعث الخير أو تدفع بنا نحو نوازع الشر، وتضع لنا عنواناً نمتاز به بين أصناف الناس المتعددة حين يصبح الفاصل بين الجميع نقطة حادة واحدة ( فريق في الجنة وفريق في السعير).

 

وفي الأخير فهذه اللحظة العابرة تعطينا عنوان تموضعنا الحقيقي غداً في تلك الحياة الآخرة الباقية حيث تأخذ الأرواح عنوان تشكلها وفق معطيات ما اقترفته أيدينا هنا في حياتنا الدنيا وفي مثل تلك اللحظات العابرة.

 

 

 

محمد بالطيف

المكلا 20 يناير 2025م

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى