توفى مواطن، بمديرية خدير جنوب شرق مدينة تعز، بعد يومين من إقدامه على إحراق نفسه، احتجاجا على توقف الأعمال، وتردي الأوضاع الاقتصادية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي.
وقالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت"، إن المواطن مالك أمين الحداد، توفى متأثرا بحروق بالغة، كان قد أصيب بها قبل يومين، بعدما صب على جسمه مادة البنزين وأشعل النيران، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
ووفقا لمقطع فيديو نشره ناشطون، ظهر الحداد في وضع مأساوي، والنيران تشتعل في جسده، قبل أن يتدخل مواطنون وقاموا بإخمادها، وإسعافه إلى المستشفى، لكنه توفى متأثرا بحروقه البالغة.
المصادر أوضحت أن الحداد شاب في عقده الثالث، وكان يعمل ميكانيك سيارات منذ سنوات، لكن توقف العمل خلال الفترة الأخيرة في مناطق المليشيات، ضاعف معاناته، ولم يتمكن من الوفاء بالتزاماته أمام أسرته وأطفاله، ما دفعه لإحراق نفسه.

ويعيش السكان في مناطق مليشيات الحوثي أوضاعا اقتصادية مزرية، بسبب توقف المرتبات منذ سنوات، وانعدام الأعمال، وسط حالة من الجمود شبه التام التي تشهدها الحياة بمختلف نواحيها، في مناطق الحوثيين.
وبحسب إحصائية سابقة لبرنامج الأغذية العالمي فإن الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحوثيين وصل إلى مستويات غير مسبوقة، إذ أن نحو 53 في المائة من السكان في تلك المناطق يستدينون الأموال لتوفير الغذاء.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداءً دولياً لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتوفير المساعدات المنقذة للحياة وخدمات الحماية لأكثر من 18.2 مليون يمني يعانون معاناة كبيرة بسبب التدهور الاقتصادي، وتدني البنية التحتية والخدمات العامة.