إيران والحوثيون.. ورقة أخيرة في لعبة الفوضى الإقليمية

إيران والحوثيون.. ورقة أخيرة في لعبة الفوضى الإقليمية

 

مع تصاعد الأزمات الإقليمية التي خلقتها إيران في الشرق الأوسط، تبرز مليشيا الحوثي في اليمن كورقة أخيرة تستخدمها طهران لتنفيذ أجنداتها التخريبية.

وفي ظل تراجع النفوذ الإيراني في عدد من الساحات الإقليمية، لا سيما سوريا والعراق، تسعى إيران إلى تعزيز وجودها في اليمن من خلال دعم جماعة الحوثي بالسلاح والتقنيات العسكرية.

هذا الدعم يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر واستقرار المنطقة بأسرها.

 

ناشطون يحذرون من دور طهران

أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة تحت وسم #الحوثي_لعبه_ايران_الاخيره، بهدف تسليط الضوء على الدور التخريبي الذي تمارسه إيران في اليمن والمنطقة عبر دعمها المستمر لجماعة الحوثي.

الحملة، التي حظيت بتفاعل واسع، جاءت لتكشف عن محاولات طهران لاستخدام الحوثيين كورقة أخيرة بعد أن فقدت العديد من أوراقها الاستراتيجية في المنطقة، خصوصًا في سوريا.

وكشفت الحملة الإعلامية عن استمرار طهران في تزويد الحوثيين بالسلاح، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي تستخدم لاستهداف المناطق المدنية في اليمن ودول الجوار.

 ووفقًا للناشطين، تهدف إيران من خلال هذا الدعم إلى زعزعة استقرار اليمن واستغلال الجماعة للسيطرة على الممرات البحرية الحيوية مثل مضيق باب المندب.

تأتي هذه الحملة بالتزامن مع تراجع نفوذ إيران في عدد من المناطق، لا سيما في سوريا، حيث خسرت العديد من مواقعها نتيجة الضغوط الدولية والإقليمية.

وأشار الناشطون إلى أن إيران تحاول التعويض عن هذه الخسائر من خلال تعزيز نفوذها في اليمن، معتبرة الحوثيين أداة رئيسية لتنفيذ أجندتها التوسعية.

وتحت وسم الحملة  #الحوثي_لعبه_ايران_الاخيره، كتب الإعلامي محمد الضبياني قائلا: " لم يخطئ الإيرانيون حينما أطلقوا على الحوثيين بـ #شيعة_الشوارع، يعبر الحوثي هنا عن مذلة مستديمة وعبودية رخيصة للعدو الإيراني، ويؤكد أن انتماءه وولاءه هي لإيران. فخامنئي هو قائدهم وإمامهم وما عبدالملك الحوثي أن أجير رخيص يتبعه".

الدكتور ياسر الشرعبي كتب منشور على منصة إكس، قال فيه "مشهد ملاحقة الشبيحة في سوريا ممن ارتكب جرائم بحق الأبرياء، أثار الرعب في نفوس قادة الحوثيين ودفع الناس إلى مزيد من الرصد والتوثيق للمجرمين كي لا تضيع الحقوق".

وكتب فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل "لم يدعّ الارهابي عبدالملك الحوثي جريمة والا وارتكبها ولا أسرة يمنية الا واثخنها بالجراح، لقد ادخل الحزن والألم إلى كل منزل وحارة وقرية ومدينة.. سيكون حساب الشعب اليمني عظيماً، يجب أن يكون هو وربانيته خلف القضبان لينالوا جزاءهم العادل".

 

التحذير الحكومي

وفي السياق، حذرت الحكومة اليمنية من استمرار إيران في استغلال الأوضاع في اليمن لتحقيق أهدافها التخريبية.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن دعم إيران للحوثيين لا يقتصر على التسليح، بل يشمل التدريب وتوفير تقنيات متطورة لتنفيذ هجمات تهدد الملاحة في البحر الأحمر.

  ودعا الارياني المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في مواجهة سياسات النظام الإيراني التي تزعزع الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وتمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مطالبا بالعمل على ضمان أمن الملاحة الدولية.

 

مضاعفة معاناة اليمنيين

تستمر إيران في تغذية الصراع في اليمن، وتعميق معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا لتقارير أممية.

ومع هذا يتزايد الوعي الشعبي في اليمن والمنطقة حول الدور الإيراني التخريبي، يطالب الناشطون الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لوقف التدخل الإيراني الذي يهدف إلى تحقيق مصالح جيوسياسية على حساب معاناة اليمنيين.

حيث تسببت الحرب التي يغذيها الدعم الإيراني للحوثيين في أزمة إنسانية غير مسبوقة. إذ أن الملايين من اليمنيين يواجهون شبح الجوع، وأكثر من نصف السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

كما يعاني النظام الصحي من انهيار شبه كامل، مما أدى إلى تفشي الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض.

 

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى