منذ انقلابها المشؤوم لا تزال ميليشيات الحوثي الإرهابية ترتكب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين وتمارس بحقهم أبشع الانتهاكات.
اليوم استحضر اليمنيون جانباً من تلك الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين منذ العام 2014.
هذه الجرائم الحوثية يصفها اليمنيون بأنها كتلك التي ارتكبها نظام بشار الأسد، وكتلك التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق سكان قطاع غزة.
حيث دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت وسم #لن_تنسى_جرائم_الحوثي سلطوا من خلاله الضوء على جانب من الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها المليشيا وفي مقدمتها التعذيب حتى الموت والإخفاء القسري للمئات من المواطنين.
تاريخ أسود
في منشو له على منصة (إكس) استعرض وزير الإعلام والثقافة والسياحة، الأستاذ معمر الإرياني، أبرز الانتهاكات الحوثية بحق اليمنيين، حيث كتب قائلا" ارتكبت المليشيا جرائم اختطاف وإخفاء قسري طالت عشرات الآلاف من اليمنيين، بينهم سياسيون، صحفيون، أكاديميون، وناشطون، فضلاً عن النساء والأطفال، ومارست ضدهم أبشع الانتهاكات من احتجاز تعسفي، وتعذيب نفسي وجسدي، وصولاً إلى القتل البطيء".
وأضاف الإرياني أن" المليشيات اختطفت الآلاف من النساء من منازلهن، أماكن عملهن، وحتى الشوارع العامة، وألقت بهن في سجون ومعتقلات سرية حيث لاقين صنوفا من التعذيب والابتزاز، فضلاً عن التحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي.
وأشار إلى استمرار مليشيا الحوثي في استدراج الأطفال إلى معسكرات الموت، حيث حولت المدارس إلى معسكرات قتالية، وفصول الدراسة إلى ساحات لتدريب الأطفال على استخدام الأسلحة وتعبئتهم بأفكار طائفية متطرفة، في أكبر عملية تجنيد قسري في التاريخ الحديث.
ودعا الاياني "المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية أمام هذه الجرائم الفظيعة، وأنه يجب ملاحقة جميع المتورطين في هذه الجرائم من قادة وعناصر المليشيا الحوثية ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية لضمان تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، كما يجب العمل على تصنيف مليشيا الحوثي "منظمة إرهابية عالمية" لوضع حد لهذا الإرهاب المستشري.
أرقام مخيفة
وكيل وزارة الإعلام نجيب غلاب قال "انتجت الحوثية من حربها الأولى إلى الآن انتهاكات وجرائم وحروب ولصوصية وتخريب الدولة وكل ما يمكنه ان يساعد اليمنيين على السلام والتنمية وتتراكم المأساة كلما طال عمر العنصرية الكهنوتية الدموية التي ادمنت حفر المقابر وجعل اليمن جحيم.
من جانبه علق أيضاً وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي بالقول "السجل الإجرامي لمليشيا الحوثي لا يشبهه اي اجرام آخر، ولا وجه للمقارنة بين إجرام عصابة الحوثي وبقية العصابات الإيرانية في المنطقة".
ويؤكد أحمد العباب أن "من قتلهم الحوثي فقط تحت التعذيب، فوق 600 بينهم نساء وأطفال وتريدون من هؤلاء أن يؤمنوا بالسلام".
فارس صلاح قال إن "جرائم تعذيب المختطفين في سجون مليشيا الحوثي لا تختلف عن مجازر السجون السورية فآلاف الضحايا والمئات قتلوا تحت التعذيب وآخرهم 7 من أبناء تهامة تم تصفيتهم بالسم ليعيدوا للأذهان فظائع المليشيات الإيرانية في سوريا"
جرائم لا تنسى
و كتب الإعلامي أحمد الصباحي في سياق التفاعل مع الحملة، قائلا "لن ننسى لحظة تفجير الحوثيين مسجد كتاف في محافظة صعدة على وقع الصرخة الإيرانية الموت لأمريكا وإسرائيل والضحايا يمنيون".
بدروه استحضر محمد المخلافي مذبحة الدروع البشرية بحق 25 مدنياً بينهم الصحفيان عبدالله قابل ويوسف العيزري، الذين وضعتهم مليشيا الحوثي الإرهابية دروعاً في مبنى حولته إلى ثكنة عسكرية ومخازن أسلحة بصورة تعكس الإجرام الحوثي.
وأشار زين العابدين الضبيبي إلى أن الشعب اليمني" لن ينسى السجون والمعتقلات والمختطفين ولا تفجير البيوت وانتهاك حرماتها ولا تفجير دور القرآن ولا محاولات طمس الهوية ولا إنزال الخطباء من منابرهم ولا الاستئثار بالمال العام ولا هوشمة الوظيفة العامة وغيرها من الجرائم.
سقوط منتظر
الصحفي عبدالله المنيفي وتحت وسم الحملة كتب منشور قال فيه: "سيأتي يوم قريب يحاسب فيه الحوثي وعصابته السلالية ومليشياته الإرهابية على جرائم قتل وجرح مئات الآلاف من المدنيين، وتشريد الملايين، وتدمير البنية التحتية، وانهيار الاقتصاد، وانتشار المجاعة والأوبئة والقمع والتنكيل بحق المعارضين".
ويؤكد مصطفى القطيبي أن "ما حاول الحوثي فرضه بالقوة سيرفضه الشعب بالإرادة والعزيمة. مشروعهم الطائفي العنصري إلى زوال، واليمن سيبقى حرًا عربيًا مهما حاولوا تزييف الحقائق".
وتداول الناشطون اليمنيون خلال الحملة صورا ومقاطع فيديو وثقت جانباً من جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وندد الناشطون باستمرار تلك الجرائم، مطالبين المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على المليشيا لوقف الانتهاكات بحق المدنيين.
وشهدت الحملة تفاعلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، وتأتي في سياق الرفض الشعبي للإرهاب الحوثي المستمر بحق المدنيين.