بدعوة من التنظيم الوحدي الناصري
تعز احتفلت يوم امس بعيد الاستقلال ٣٠ نوفمبر ،
و30 نوفمبر هي نتيجة كفاح اليمنيين ونتيجة مباشرة لثورتي سبتمبر واكتوبر و خلاصة الأعياد الوطنية اليمنية .
عندما هتف الشعب كل الشعب (برع ياستعمار) كان هذا تعبيرا عن نداء الحرية والإستقلال والسيادة في مكنون الانسان وعمق الارض اليمنية
اليوم احتفلت تعز بهذه الذكرى بفعالية خطابية وفنية حضرتها الأحزاب والقوى السياسية
والسلطة المحلية والشخصيات والمثقفون والمرأة
لتحتفي تعز بهذه الذكرى الوطنية كعادتها مع الثورات
وكان للاخوة في التنظيم الناصري بتعز شرف الدعوة والتنظيم لهذه الاحتفائية التي تمثل تعز وقواها التي تدق على جرس معركة التحرير وتوكد ان معركة التحرير لم تنته بعد حتى تتطهر اليمن من الاستعمار والإمامة بكل صورها وأشكالها التي تتشكل كل يوم محاولة العودة من اكثر من باب ونافذة عبثا، فالشعب اليمني سيظل متعلقا بثوراته الوطنية واهدافها ، يلملم قواه ويداوي جراحه، ويراكم تجاربه حتى يصل الى المدى الوطني وبر النهضة اليمنية .
ان رحلة النهوض طويلة وإرادة الشعوب أعمق وأطول نفسا في مقاومة عوامل التعرية واعاصير التاريخ واطماع الامبراطوريات وتورم الخرافات السوداء.
لنجدد العزم ونشد عضدنا بنا حتى تستمر رحلة التحرير وقافلة الاستقلال قوية تنشد مع (عبد الله هادي سبيت) وجبال ردفان ونقم وصبر وشمسان (برع ياستعمار)
هي رحلة بدأت بصرخة الثائر(المحلوي) ورفاقه في الاربعينات ورصاصة (علي عبد المغني) وبندقية( لبوزة) وتمر بوحدة الشعب بقواه ومكوناته تصحح المسار وتتخلص من السموم لصالح جسد متعافي وعقل سليم وروح تواقه وارادة لاتعرف التوقف تتغلب على دوران الزمن و غفلة الايام ومكر الاستعمار وحبائل الإمامة ووسوسة الشيطان منتصرة على الصغائر و ضعف النفس وقيود الأنانية .
علينا معا أن نجدد العهد و نتعلم سفر الثورة ونتهجا ابجدية الحرية كل يوم ليكون لصرخة (برع ياستعمار ) روح ومعنى وحقيقة وديمومة ودولة وحتى لاننسى وتنطفىء الشعلة ونموت كشعب.
شكرا للاخوة ( ناصري تعز) على المبادرة بالدعوة وتنظيم هذه الاحتفالية
كصورة ترسخ لانشطة واحدية النضال المشترك وواحدية الثورة والمصير
لنبقى كشعب له ذاكرة وطنية تتجدد يدها على القلم والزناد حتى تحقيق أهداف الثورات.
كتابة التاريخ
يبقى ان نشير في مناسبة الاحتفالات باعياد سبتمبر واكتوبر ونوفمبر الى اهمية توثيق النضال وكتابة التاريخ بعمق وحيادية عن طريق لجنة وطنية او محترفين ومختصين تاريخ (مثلا) حتى لايأتي جيل يجهل تاريخ نضاله الوطني فيفقد الحصانة الوطنية فيسهل استعماله من قبل الاعداء ذاتهم.
ان توثيق التاريخ واحيائه في التعليم والاعلام و الفنون يحفظ الذاكرة الوطنية نقية فمن يفقد ذاكرته يهدر تضحياته ولا يصون حاضره ولايبني مستقبله ، فالمستقبل نتيجة طريق طويل وخبرات متوارثة لنضالات رفيعة وعظيمة ومتراكمة التجارب وبدون توثيق التاريخ والاستفادة منه سنبقى ندور في الفراغ ونتحرك في كل مرة بصورة منفصلة عن التجارب الثرية (وكأنك يابو يمن ماثرت ولاغزيت ) ندور حول نقطة البداية وننتهي عندها دون بصيرة مثل (جمل المعصرة) .
للاسف اليمني يضيق من التوثيق التاريخي وينفر من الدراسة الاستراتيجية للمستقبل.
يعني ابن يومه (ويومه عيده) وسياسته (من بدا علينا بدينا عليه ) وهذا يخسرنا اعمارا واجيالا ويضيع فرص ثمينة للتطور والنضوج الفردي والجماعي وهو عيب وقصور يجب تلافيه.