كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، في عددها يوم الأحد، عن قيام الحوثيين بتهريب شباب يمنيين إلى روسيا بوعود بوظائف وجنسية، ليتم تجنيدهم قسرًا فور وصولهم للقتال لصالح موسكو في أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات المسلحة الروسية جندت مئات اليمنيين للقتال في أوكرانيا، من خلال عملية تهريب غامضة.
ونقلت الصحيفة عن المجندين اليمنيين أنهم تلقوا وعودًا بالحصول على وظائف بأجور مرتفعة وجنسية روسية، وعند وصولهم بوساطة شركة مرتبطة بالحوثيين، تم تجنيدهم قسرًا في الجيش الروسي وإرسالهم إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على العقود الروسية التي وقعها اليمنيون، مؤكدة أن تلك العقود مرتبطة بشركة أسسها عبد الولي عبده حسن الجابري، سياسي حوثي بارز، ومسجلة في صلالة، عمان. وذكرت أن وثائق تسجيل الشركة تشير إلى أنها تعمل كمنظم رحلات سياحية ومورد للمعدات الطبية والأدوية.
أحد العقود التي اطلعت عليها الصحيفة كان مؤرخًا في 3 يوليو، ووقعه رئيس مركز اختيار الجنود المتعاقدين في مدينة نيجني نوفغورود.
وأفاد أحد المجندين، نبيل، الذي تواصل مع الصحيفة، بأنه كان جزءًا من مجموعة من حوالي 200 يمني تم تجنيدهم في الجيش الروسي في سبتمبر بعد وصولهم إلى موسكو.
وأوضح نبيل أن المجندين تعرضوا للخداع للسفر إلى روسيا ووقعوا عقودًا لم يتمكنوا من قراءتها، مضيفًا أنهم أُغريتوا بوعود العمل المربح في مجالات مثل الأمن والهندسة، على أمل كسب ما يكفي لإكمال دراستهم.
وأشارت الصحيفة إلى عدم استجابة شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار SPC للاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني، وعدم إمكانية الاتصال بمؤسسها الجابري، وهو سياسي بارز وعضو في البرلمان اليمني الذي انحاز للحوثيين.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نشرت تقارير عن يمنيين قتلوا في أوكرانيا أثناء قتالهم لصالح روسيا بعد تجنيدهم عبر الحوثيين، وتضمنت تقارير ومقاطع فيديو لشبان يمنيين تمكنوا من الفرار لكنهم ظلوا عالقين في الأراضي الروسية ودول أخرى.