وسعت مليشيا الحوثي الإرهابية، زراعة شبكات الألغام في عدة مناطق بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) خصوصًا بعد تهجير العديد من السكان قسرًا من منازلهم.
وقال إعلام السلطة المحلية في الحديدة، عبر بيان صدر اليوم الاثنين، إن مليشيا الحوثي نفذت حملة موسعة لزرع شبكات جديدة من الألغام في المزارع والمنازل والقرى التي هجرت سكانها، وتحديدًا في مديرية الجراحي ومنطقة منظر الحدودية لمدينة الحديدة ومديرية الدريهمي، إضافة إلى بعض المناطق الساحلية التابعة لمديريتي التحيتا وبيت الفقيه.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات تمثل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين وتفاقم من مخاطر الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يعوق عودة النازحين إلى ديارهم ويعيق جهود الإغاثة والتنمية.
لافتا أن هذه الحملة تتم بوتيرة عالية على مدار الساعة، حيث تسعى الميليشيا لتحويل الأراضي الواقعة على الشريط الساحلي ومناطق التماس مع القوات المشتركة إلى حقول ألغام واسعة.
وأشارت السلطة المحلية إلى أن آخر الإحصائيات التي تم توثيقها تشير إلى أن ضحايا الألغام الحوثية في المحافظة بلغت حتى الآن 945 شهيداً وإصابة أكثر من 1500 آخرون معظمهم من النساء والأطفال، منوهة إلى أن كثير من المصابين يعانون من إعاقات دائمة وتشوهات، مع التذكير بوجود أعداد أخرى من الضحايا لم يتم حصرهم بسبب سيطرة المليشيا وتكتمها على الأوضاع في المناطق التي تسيطر عليها.
وكانت السلطة المحلية قالت في بيان لها قبل يومين إن "مليشيات الحوثي أجبرت سكان خمس قرى جنوب مديرية الجراحي، تضم 350 أسرة، اي نحو 1750 نسمة، على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، للشروع في الاستحداث وحفر أنفاق وبناء تحصينات عسكرية في تلك المناطق السكنية.
وتقدر منظمات حقوقية محلية ودولية أن محافظة الحديدة من أكثر المناطق تلوثًا بالألغام في اليمن، مما يُعرّض حياة آلاف الأسر للخطر المستمر.