النازحون يتامى الحكومة المنسيون

النازحون يتامى الحكومة المنسيون

خلال هذا اليوم ينفذ الموظفون النازحون وقفة احتجاجية رفضا لسلسلة التعسفات التي طالتهم ولا تزال من قبل وزارتي الخدمة المدنية والمالية.

الوقفة ستنفذ أمام مقر الحكومة في قصر المعاشيق بمدينة عدن. ومن المقرر بعدها أن يوقع المعتصمون على عريضتي دعوى قضائية ضد الوزارتين المذكورتين. إحداهما موجهة للقضاء المحلي. والأخرى للقضاء الدولي. كما سيصدرون بيانا صحفيا يوضحون فيه حيثيات هذه الفعالية السلمية. ومجمل الإجراءات التي تفننت الوزارتان في إدارتها ضدهم بعيدا عن القانون وبمعزل عن الوطنية والإنسانية.

الشهر الخامس على التوالي ومعاملة إطلاق مرتبات هؤلاء المعتصمين نائمة في أدراج الوزارتين اللتين تفتعلان العراقيل تباعا ودون كلل أو ملل في سبيل إلحاق مزيد من الضرر بهذه الشريحة المغلوبة على أمرها. وفي أحسن الأحوال تقوم إحدى الوزارتين بإطلاق الوعود التي يتضح فيما بعد أنها مسكنات زائفة تصدر من جهات لم تعد تشعر بأدنى مسئولية تجاه هؤلاء اليتامى المنسيين. وبدلا من أن تتعامل الحكومة مع هؤلاء الضحايا بروح الأم الرؤوم أدارت لهم ظهرها.

مرتبات هؤلاء المطالبين هي هي لم تتغير منذ 2014. ولم يُضف إليها شيء مما أضيف لسائر الموظفين. لا بدل غلاء ولا علاوات سنوية. ولا.. ولا.. وبعد هذا كله تتبنى الوزارتان تسريبات بين الحين والآخر بنيتهما التي تؤكدها الشواهد في إيقاف هذه المرتبات نهائيا. وبذلك تكون الحكومة الموقرة قد أكملت إجهازها على هذه الطريدة الضعيفة من الوريد إلى الوريد.

بيانات عديدة أصدرها النازحون البؤساء مطالبين بحقوقهم المنهوبة. ووقفات احتجاجية كثيرة أمام المقار الإدارية للحكومة في عواصم المحافظات. ومذكرات إثر أخرى رفعت إلى الجهات العليا في الدولة بما فيها رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. ومع كل هذا الحراك السلمي. ومع هذه النداءات التي بحت أصواتها تقف الجهات المسئولة بإذن من طين وأخرى من عجين.

 وأمام وقفة الاعتصام التي ينفذها اليتامى المنسيون اليوم فإن الكرة تصبح في مرمى الحكومة التي لا بد أن تقف أمام واحد من خيارات ثلاثة: فإما أن تقف أمام هذا الأسلوب السلمي بمسئولية وتفهم. وتسعى في إيجاد حل عاجل ومنصف لهذا الملف الشائك. حل يضمن لهؤلاء الموظفين البؤساء جميع حقوقهم من جهة. وينظم من جهة أخرى عملهم سعيا في دمجهم بجهات أعمالهم. وإما أن تمارس المزيد من العمه والصمم. وإما أن تذهب إلى أبعد من ذلك في التعامل معهم. لكنها قبل أن تقرر ذلك عليها أن تعي بأنها في معادلة الظلم القائمة ظالمة وهؤلاء مظلومون. والظلم مرتعه وخيم.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى