توقعت شبكة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في اليمن مع استمرار التدهور الاقتصادي في جميع أنحاء البلاد.
وأوضحت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء أن الأسر في اليمن لا تزال تعاني من الآثار طويلة الأمد للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية.
وأشارت إلى أن بيئة الأعمال تستمر في التآكل بسبب نقص العملة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بالإضافة إلى انخفاض قيمة العملة والتضخم في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا.
وأضافت الشبكة في تقريرها "توقعات الأمن الغذائي في اليمن: أكتوبر 2024 - مايو 2025" أنه من المتوقع أن تستمر الأزمة (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أو النتائج الأسوأ على مستوى البلاد، مع بلوغ احتياجات المساعدة ذروتها في نطاق 18.0-18.99 مليون خلال فترة موسم شبه الجفاف في فبراير ومارس في المرتفعات، قبل بدء الموسم الزراعي التالي في المناطق المرتفعة.
وأشارت الشبكة إلى أن الظروف الاقتصادية السيئة، مثل انخفاض قيمة العملة وارتفاع الأسعار، إلى جانب انخفاض فرص كسب الدخل، من المتوقع أن تؤدي إلى فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء وانعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي IPC 3) أو حالة الطوارئ (المرحلة الرابعة) في مناطق نفوذ الحكومة الشرعية.
وأوضحت الشبكة أن العديد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين في شمال البلاد ستستمر فيها نتائج حالة انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الأزمة والطوارئ والأسوأ، نتيجة لتوقف توزيع المساعدات الغذائية فيها.