هل تعرفون محمد المياحي هذا شاب يمني اجاد امتشاق قلمه فذهبت شهرته الأفاق وتناقلت كلماته الركبان ، كفارس نبيل وشهم، يجيد فن القتال بالكلمة والبناء بالكلمة والحب بالكلمة.
إنه من المهرة الذين يجيدون صناعة الكلمة وتشكيل الحرف واخراج مقطوعات مبهرة مقنعة للموضوع، الذي ينحته ويشكله مع قدرته الاحترافية يملك روحاً محلقةً في السماء مصحوباً بخيال واسع يبلغ المدى ويبصر ماوراء الحواجز والسدود ويكشف الاقنعة وعندما يبصر ويكتشف لا يسعه إلا أن يقول الحقيقة دون غطاءِ او سواتر كما هي، يبرزها على حقيقتها حتى يحسها الاعمى من شدة الوهج، ويسمعها الاصنج من رنينها الفائق الجمال والوضوح.
المياحي قائد للواء الكلمة في اليمن وأديبها المبهر الذي يوصل الفكرة ويكشف حقيقة الوجوه بشاعة أوجمالاً ولهذا سرعان ما احتشدت حول الفتى الحشود من المعجبين، ومثلها من الحاقدين الذي أوجعهم حدة قلمه ونار حروفه، ومرارة مقالاته التي تقدم للناس الحقيقة كما هي، والوجوه كما هي ،حتى ولو هي خلف باب سميك وقناع مزيف، فالمياحي بجدارة يكشف الزيف ويزيح الأقنعة ويقدم الحقيقة كما هي، كما لايقدمها أحد مثله.
ولهذا ترون كيف عمل مقال واحد بالحوثي الأفاعيل واخرجه من طوره واخذ يحشد عسسه وجنوده حول بيت محمد المواطن البسيط الخالي من أي سلاح سوى من حب وطنه وشجاعة، كشجاعة المختار وقلما يشبه الى حد بعيد عصا السنوار .
اختطفوا هذا القلم وغيبوا الفتى وظنوا أنهم قد فتحوا القدس وحرروا الاقصى ليظهروا كما هم ضعاف أمام الكلمة، ويظهر زعيمهم رعديد أمام فتى اعزل، وكلمة وقلم وقلب يتغنى بالنشيد ويعشق العلم.
هل تستطيعوا أن تقولوا للناس ماهي جريمة محمد المياحي؟!!
فقضيته قضية رأي عام طبعاً وانتم لا تعملون قيمة للشعب ولا تعترفون بالراي العام ولا المساواة ولا بالقضاء وهذه اصل الحكاية.
أي جماعة هذه تظن انها دولة تواجه طواغيت العالم كما تدعي وهي تخاف من كلمة، وتغيب في سجونها ظلماً وعدواناً شاباً لأنه يجيد صناعة الكلمة، واحتراف القلم الذي أقسم به الله في كتابه العزيز.
إن خنق الكلمة تفجر ثورة وكسر قلم ينبت ألف قلم وقلم يتحول الى ألف سيف وسيف، فالثورة قلم وكلمة، قبل أن تتحول الى سيف وثورة ،ولكل ثورة ابطال تبدأ ملاحمهم بالكلمة، يجيدون رفع القلم ويكمل صناعتهم وصناعة الثورة الطغاة من حيث لا يشعرون، إنها سنة الله ونواميس الكون .
أين محمد المياحي ولماذا تمنعون أسرته من الاتصال به لايوجد سلطة في العالم تفعل هذا وتفاخر به سوى أنتم.
لماذا تخفون مكان اعتقاله؟! حتى دولة الاحتلال لا تفعل هذا مع المقاتلين وانتم تفعلون هذا واكثر وخير مثال السياسي محمد قحطان الذي هو الآخر سلاحه الفكر والكلمة.
لماذا تمنعون محاميه من التواصل معه ولماذا تمنعون القضاء من ممارسة مهماته وهو تحت إدارتكم؟!
محامي محمد المياحي و الذي يفترض أن يترافع عنه أمام القضاء يصرخ:
لقد تعبت في البحث عنه ولا أحد يعلم أين مكانه ، القضاء لايعرف ايضا. النيابة لاتعرف لا أحد يعرف، مع أن سلطة الأمر الواقع وجنودها انتزعوه من بيته، يتهامسون وحده من يعرف هو عبد الملك الحوثي الذي أمر بالسجن ويعمل رأسه المدجج بالسلاح والجيوش برأس محمد المياحي الشاب الأعزل القادم من ريف شرعب، والذي يعتصر قلبه ألما لما حل بوطنه العريق فيقول كلمة حق أمام سلطان جائر يدعي أنه العدل والعدالة.
ولله الامر من قبل ومن بعد.