المفارقة خروج صورة استشهاد القائد يحيى السنوار، لتتحول الى قصة نصر ضد الاحتلال، والهام للأجيال من قصر الفرعون ذاته ومن جيشه وسحرته، دون رغبة منه، لكنها ارادة الله ماضية ،ولم يعد مجالا لتلفيق الأكاذيب والتشويه فالسردية خرجت من قصر الاحتلال مدعمة بالصورة.
نفذت ذخيرته وأخذ يضمد جراحه النازفة بثبات وعندما أحس بالطائرة المسيرة تقترب منه التقط عصاه ورماها في وجوه الجيوش والعروش والامبراطوريات ان شاهت الوجوه هنا تبدو العصا كرمز ابعد من كونها سلاح بل رمز معجز لمقاومة وصمود شعب ( تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ).
سيزول الاحتلال وستبقى قصة يحيى السنوار وعصاته خالدة في ذاكرة الشعوب الحرة كأيقونة عالمية وسيقام نصب تذكاري للسنوار وعصاته على باحة ميدان الاقصى في القدس العاصمة كرمز للحرية العالمية وعنوان للتحرير وكفاح الشعوب، وستطبع بعض الدول الصورة على عملتها الوطنية بينما تطبع اخرى ذات الصورة على طوابع البريد.
وستذهب عصا السنوار مثالا للحرية وقوة ارادة الانسانية.
وسيردد (اقوى من عصا السنوار ) حيث سيذهب مثالا يتداوله الناس عبر الازمان وستقص الأمهات لأبنائها قصة هذا المثال العظيم وحكاية البطل وشعبه.