بين عملاق الأنفاق ومسخ الملاجئ !

بين عملاق الأنفاق ومسخ الملاجئ !

يقضي نتنياهو جل يومه، و كل ليله في قعر ملجأ خفي تحت الأرض، و لا يخرج منه إلا للحظات و من وراء جُدُر ليعود إلى ملجئه المُحَصّن.

   يعرف النتن من نفسه هذا الجـبن و العــيب، و تعرف فيه أبواقه الإعلامية هذا أيضا، فراحت ترمي بهذا العيب و العجز في النتن نحو طوفان الطوفان، أو قائد الطوفان، و أنه ماكث في الأنفاق.

   يعلم نتنياهو، و يعلم حلفاؤه، و يعلم ( الفيتو )  و قنوات التطبيل،و المذلة كلها أن الأنفاق ليست ملاجئ بقدر ما تستيقن أنفسهم ــ و إن جحدت ألسنتهم ــ أنها وسيلة من وسائل الحرب التي أبكت النتن و من وراءه.

   ما كان الله ــ سبحانه ــ ليخزي وليا من أوليائه عاش عمره مجاهدا، فسخَّر سبحانه جنود نتن ياهو لينشروا أحداث معركة رجل الطوفان الأخيرة، و كيف كانت المواجهة معه حتى نفدت ذخيرته ، و حتى حين هَشَّ بعصاه خِراف بني الكيان اللقيط؛ لتتدخل بعدها الدبابة و المدفعية، و ليبقى الجيش المدجج خلف المبنى المقصوف خوفا من رجل الطوفان، و يخشون عصاه، و ما دلهم على وفاته و استشهاده إلا مِنْسِأته التي كانت آخر ما يملك من (عتاد)، و مع ذلك قبعوا خلف المبني المدمر وقتا طويلا ؛ و لو لم يكن ذعرهم من رجل الطوفان مرعبا ما لبثوا طويلَ وقتٍ في العذاب المهين ..!!  قبل أن يتأكدوا من استشهاده، و يتسللوا كالجرذان  ليصلوا إليه.

   فَوّت نشر الصــــور و الأخبـار لعمـــلاق الطوفان ــ من قِبَل جنودهم ــ على نتنياهو ، و استخباراته و أبواقه أن يختلقوا مسرحية للنيل من البطولة المتناهية لرجل بقي طوال أكثر من عـام المطلوب رقــم واحـد لدى الكيـــــان اللقيط، و حلفــــائه، و  حتى لدى الشيطان الرجيم ! 

   لقدضرب قائد الطوفان بعصاه يوم السابع من تشرين أكتوبر فانبجست من هول ضربته مواقع الكيـان، و تصدعت أركانه ، و كـرّر ضربته بالعصــــا يوم استشهـــاده بعد نفــــاد ذخيرته ، و إصابته، و اعتلت عليه القنا السمر:

      ولو كان سيفي ساعة الفتك في يدي

     درى الفـاتك العجـــلان كيـف أُسـاوِره

   لكن عملاق الطوفان كان قد نفدت ذخيرته، و حينها خــــلا الميدان للجبان:

      و إذا ما خـلا الجبـان بأرض

      طلب الطعن وحده و النزالا

   حين كلف النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي عبدالله بن أنيس للقضاء على خالد بن عبد الله الهذلي الذي كان يعد جيشا للهجوم على المدينة، ذهب عبد الله وحيدا من المدينة إلى عرفات بمكة؛ ونفذ مهمته بنجاح، فلما عاد دخل على النبي عليه الصلاة والسلام، فدعا له بخير، و ناوله عصا صغيرة، فلما خرج عبد الله ألحّ عليه بعض الصحابة أن يعود ليسأل النبي عن العصــا، فلمـا رجع، قال له عليه الســلام، هذه : « آية بيني و بينك يوم القيامة»!

   فما أشبه هذه العصا المجاهدة بيد رجل الطوفان، بتلك العصا بيد ابن أُنيس، و ما أشبههما ببعض ..!!

   الشجــاعة تعرف بالرجــــــال ، و قد عُرفت الشجـاعة برجل الطوفان، و الجبن يعرف كذلك بأشخاص يَقْبعون في الملأجئ، رغم أن وراءهم، و معهم عواصم استعمارية على طول الخط، و مع ذلك يعتمدون في صنع البطولة على الطبول و المطبلين، و حتى الاستعانة بالقنوات النوائح المستأجرات.

   هنالك فروق واضحة بين رجال الأنفاق، و بين أشباه رجال الملاجئ.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى