تقدمت الأحزاب والمكونات السياسية في محافظة تعز بالتهنئة للشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته الاجتماعية والسياسية بمناسبة الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
وفي بيان صادر عن أحزاب المحافظة حصل موقع "الصحوة نت" على نسخة منه، أكدت فيه أن اندلاع ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م في وجه الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، لم يكن حدثا عاديا أو عابراً، بل كان وسيظل حدثا تاريخيا وثوريا جسد تطلعات الشعب اليمني ونضالات الجبهة القومية وجبهة التحرير والحركة الوطنية اليمنية بشكل عام.
وقالت الأحزاب أن هذا النضال امتد عبر عقود من الزمن في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال الوطني في جنوب اليمن، لا سيما بعد أن تمكن تنظيم الضباط الأحرار في شمال اليمن عام 1962 من تفجير ثورة الـ26 من سبتمبر.
وأضافت أنها تدرك اليوم أهمية الوقوف على درب ثورة أكتوبر وأهدافها، واستلهام عبرها، وتعزيزها حتى تجاوز السلبيات والمكائد التي علقت بها برؤية وطنية شاملة.
وشددت على أهمية الاصطفاف الوطني الشامل، في وجه الحركة الحوثية الإرهابية ومشروعها الإمامي في سبيل الدفاع عن الجمهورية وتحويل اليمن إلى دولة ووطن لكل اليمنيين.
وطالبت الحكومة بالعمل الجاد والتحرك السريع لرفع المعاناة عنهم، وتخفيف أعباء ثقل الحياة المعيشية التي يتكبدها المواطن جراء الغلاء الفاحش، وارتفاع الأسعار بوحشية، وتدهور قيمة العملة الوطنية دون توقف.
وأكدت أحزاب تعز أن أوجب الواجبات اليوم على الدولة والحكومة، بموازاة تصديها للانقلاب الحوثي وإرهابه، هو العمل بكل قوة لإصلاح الوضع المعيشي للمواطن، وتحسين ظروفه الاقتصادية والمعيشية ودفع الرواتب بمواعيدها باعتبارها الحد الأدنى في ظل تغول الأسعار وتدهور قيمة العملة الوطنية.
وذكرت مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، بضرورة مواجهة صعوبة الوضع المعيشي للمواطنين، والواجب الوطني هو المضي معا بروح مسؤولة واحدة وواعية لمواجهة هذه الظروف المعيشية، والعمل جنبا إلى جنب في الجبهة الاقتصادية، ومحاربة الفساد وتحسين وضبط الموارد.
وشددت أحزاب تعز على قيام المجلس الرئاسي والحكومة بحشد كل الطاقات لإنجاز معركة التحرير واستعادة الدولة، وإعادة الاعتبار للجمهورية وثورتي سبتمبر وأكتوبر، مع الاهتمام بدعم الجبهات والمرابطين ورعاية الجرحى وأسر الشهداء كأولوية وطنية للمرحلة.
وفي هذا السياق، أعربت أعربت عن تقديرها لمواقف التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وثقتها في دعمهم الاقتصادي، وتعاونهم الأخوي في مختلف الجوانب، حتى تخرج اليمن من ظروفها الاستثنائيّة التي فرضت عليها.
نص البيان:
إنه لمن دواعي سرورنا كأحزاب سياسية في محافظة تعز أن نهنئ جماهير الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته الاجتماعية والسياسية بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة.
إن اندلاع ثورة الـ14 من أكتوبر 1963م في وجه الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن لم يكن حدثا عاديا أو عابراً، بل كان وسيظل حدثا تاريخيا وثوريا جسد تطلعات الشعب اليمني ونضالات الجبهة القومية وجبهة التحرير والحركة الوطنية اليمنية بشكل عام عبر عقود من الزمن في سبيل تحقيق الحرية والاستقلال الوطني في جنوب اليمن، لا سيما بعد أن تمكن تنظيم الضباط الأحرار في شمال اليمن عام 1962 من تفجير ثورة الـ26 من سبتمبر التي حولت محافظة تعز إلى منصة انطلاق لممارسة الفعل الثوري في الـ14 من أكتوبر 1963، وعلى نفس المسار الثوري المؤمن بفكرة التغيير في اليمن قدمت سلطة الثورة الأكتوبرية في جنوب اليمن كل ما لديها في معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية في الشمال ضد عودة الإمامة.
إننا كأحزاب سياسية بقدر ما ندرك اليوم أهمية الوقوف على درب أكتوبر وأهدافها، واستلهام عبرها، وتعزيزها حتى تجاوز السلبيات والمكائد التي علقت بها برؤية وطنية شاملة، فإننا في المقابل ندرك أهمية الاصطفاف الوطني الشامل، في وجه الحركة الحوثية الإرهابية ومشروعها الإمامي في سبيل الدفاع عن الجمهورية وتحويل اليمن إلى دولة ووطن لكل اليمنيين.
أيتها الجماهير اليمنية الصامدة:
إن الشعب اليمني اليوم وهو يواجه بوطنية عالية ومسؤولية واعية مشروع التخلف الإمامي الرجعي، يدعو الحكومة إلى القيام بالعمل الجاد والتحرك السريع لرفع المعاناة عنه، وتخفيف أعباء ثقل الحياة المعيشية التي يتكبدها المواطن جراء الغلاء الفاحش، وارتفاع الأسعار بوحشية، وتدهور قيمة العملة الوطنية دون توقف.
إن أوجب الواجبات اليوم على الدولة والحكومة، بموازاة تصديها للانقلاب الحوثي وإرهابه هو العمل بكل قوة لإصلاح الوضع المعيشي للمواطن، وتحسين ظروفه الاقتصادية والمعيشية ودفع الرواتب بمواعيدها باعتبارها الحد الأدنى في ظل تغول الأسعار وتدهور قيمة العملة الوطنية.
ولسنا بحاجة إلى استنهاض أو تذكير مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، فهم بلا شك أكثر حرصا وأشد تفاعلا لمواجهة صعوبة الوضع المعيشي للمواطنين، والواجب الوطني هو أن يمضوا معا بروح مسؤولة واحدة وواعية لمواجهة هذه الظروف المعيشية، والعمل جنبا إلى جنب في الجبهة الاقتصادية، ومحاربة الفساد وتحسين وضبط الموارد، إلى جانب حشد كل الطاقات لإنجاز معركة التحرير واستعادة الدولة وإعادة الاعتبار للجمهورية وثورتي سبتمبر وأكتوبر مع الاهتمام بدعم الجبهات والمرابطين ورعاية الجرحى وأسر الشهداء كأولوية وطنية للمرحلة.
إننا في الأحزاب السياسية بمحافظة تعز نتساءل حول المفارقة الغريبة والمريبة لدى موقف المجتمع الدولي
الذي سارع بالتعاطي السريع ضد إجراءات البنك المركزي اليمني، وبكل قوة، في حين غاب دوره نهائيا عن العمليات الإرهابية التي نفذتها مليشيا الحوثي لتعطيل تصدير النفط الذي انعكس بأثره السلبي السيئ على قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأخرى مما أدى إلى الإضرار بالوضع المعيشي للمواطنين بشكل لا يطاق.
أيها الشعب اليمني الكريم:
إننا في الأحزاب السياسية بمحافظة تعز، ونحن نؤكد وقوفنا بلا تردد مع السلطة الشرعية ضد انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية، فإننا نهيب بالحكومة والقيادة السياسية للشرعية السعي الحثيث لمعالجة الوضع الاقتصادي وخلق نماذج الدولة في مناطق سيطرتها، كما لا ننسى أن نقدر مواقف التحالف العربي، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، واثقين من دعمهم الاقتصادي، وتعاونهم الأخوي في هذا المجال وفي مختلف الجوانب حتى تخرج اليمن من ظروفها الاستثنائيّة التي فرضت عليها.
نجدد التهنئة للشعب اليمني كافة بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وللقيادة السياسية والحكومة، وكل مكونات المجتمع.
النصر لليمن واليمنيين
الرحمة للشهداء الأبرار
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى والمختطفين والمعتقلين في سجون مليشيا الحوثي.
صادر عن الأحزاب السياسية بمحافظة تعز
الاثنين 14 أكتوبر 2024