اختتمت الجالية واتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ 62 والـ 61 للثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر ، باحتفال كبير في جامعة APU، حضره المئات من أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا.
وكانت الاحتفالات قد بدأت يوم 20 سبتمبر الماضي، حيث أقيمت العديد من الفعاليات الوطنية، من ندوات أدبية وثقافية وحفل إيقاد الشعلة في السفارة خلال الأيام الماضية، برعاية رسمية من سفارة بلادنا في ماليزيا.
وفي كلمته خلال الحفل، أشاد سفير اليمن وعميد السلك الدبلوماسي العربي في ماليزيا، الدكتور عادل باحميد، بالجهود الكبيرة التي بذلها شباب الجالية اليمنية واتحاد الطلبة وفِرَق الإعداد، معبراً عن تقديره لكل من ساهم في تقديم الصورة المشرقة لليمن في هذا الحدث.
وأكد أن اليمنيين في المهجر يعتزون بوطنهم وهويتهم وجمهوريتهم وثورتهم، رغم البعد الجغرافي. وأضاف أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر تمثل عهداً يجب الوفاء به، وأن الاحتفال بها ليس مجرد ذكرى، بل هو دعوة للاستمرار في تحقيق أهداف الثورة.
كما أشار الدكتور باحميد إلى أن الانقلاب الحوثي الكهنوتي هو الذي جرّ اليمن إلى الأزمات الحالية، مؤكداً أن استمرار الثورة ضد الاستبداد والكهنوت هو السبيل لاستعادة الوطن وبناء مستقبل أفضل. وشدد على أهمية توحيد الصفوف لمواجهة الأخطار التي تتهدد البلاد.
من جانبه، أكد المهندس مروان المبروك، رئيس الجالية اليمنية في ماليزيا، في كلمته أن هذا الاحتفال يأتي لتجديد رسالة الجالية اليمنية في المهجر، قائلاً: "رغم المسافات، نحن معكم. نتمسك بأهداف الثورة ونشارككم الأعياد والمجد، ونعمل معاً لاستعادة الدولة اليمنية والحفاظ على هويتها السياسية في مواجهة محاولات التمزيق الطائفي والمشاريع الصغيرة."
وفي كلمته، أشار عبد الرحمن النور، رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا، إلى أن الثورة اليمنية هي مصدر فخر واعتزاز لكل اليمنيين، وحثّ الطلاب على الاستلهام من قيمها والسعي لتطوير مهاراتهم التعليمية من أجل بناء مستقبل اليمن وفق أهداف الثورة.
الحفل تضمن فقرات عديدة، أبرزها مسرحية بعنوان "من وشحة إلى ردفان"، من تأليف د. فيصل علي وإخراج محمد عادل، والتي جسدت فصول الثورة اليمنية منذ عام 1948 وحتى 1963، مسلطة الضوء على وحدة الشعب اليمني في نضاله ضد الرجعية والاستعمار. كما شملت الفعاليات رقصات شعبية متنوعة، وقصيدة وطنية ألقاها الشاعر طارق السكري، بالإضافة إلى مشاركة الزهرات برقصات وأناشيد وطنية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم الجهات الداعمة، حيث كُرّم فرع اتحاد الطلبة اليمنيين في جامعة APU، ومجموعة اليمنيون الإعلامية والثقافية، وشركة الشرق الأوسط للمواد الغذائية، تقديراً لدورهم الكبير في إنجاح هذه الفعالية.
يشار إلى أن اليمنيين في عدد من الدول شاركوا الشعب احتفالاته بالأعياد الوطنية، حيث نظمت العديد من الفعاليات والندوات بالخارج احتفاءً بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.