عن الإصلاح في عيده الـ34

عن الإصلاح في عيده الـ34

يشرق الإصلاح كما تشرق شمس كل يوم طالما وهناك حياة تنبض بالجمهورية والحب لسبتمبر الثورة وقيم الحرية والمساواة والتنمية وأمنيات وأهداف الخير للشعب اليمني.

فالإصلاح كغيره من قوى الشعب اليمني الخيرة ولدت لتخدم هذا الشعب وتحمي قيمه وتنمي المعروف فيه وتنشر مكارم الاخلاق التي بعث النبي الكريم لإتمامها

(فانما الأمم الاخلاق) فإذا ذهبت ذهب ضوء الشعوب وانطفأت روح الأمم

كما ان الاصلاح كحزب سياسي يسعى ولايزال  في اصلاح السياسة وتطوير العمل السياسي في اليمن وتنمية الأخلاق السياسية، فالأخلاق السياسية هي ذروة الأخلاق  وترمومتر حضارة الشعوب،

ومثل ما يقال الرياضة  أخلاق والتجارة أخلاق والدين المعاملة (أخلاق) فقبل هذا وبعده فالسياسة أخلاق لأنها  نظرية إدارة الحكم والحياة فإذا فقدت إدارة الحياة الى الأخلاق فسدت، وخربت وتوحش الناس، وتحولوا الى غابة مرعبة وما أوحش الانسان اذا قسى وفقد الرحمة والأخلاق .

من أخلاق السياسة الصدق والرحمة والعطاء الوطني المتدفق  ومن أوجه الإنحراف ان تعرف السياسة عند البعض  بأنها علم يفتقر الى  الأخلاق،

عندها لم تعد سياسة بل وجه من وجوه التخريب ، ان السياسة الحزبية تحديدا هي استيعاب الناس والصبر عليهم وخدمتهم والقبول بالشراكة واعتبار الاخر عضوا من أعضاء الجسم ( اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )

فكل أبناء الشعب هم أعضاء لجسد واحد مصلحتهم واحدة وأحلامهم و احدة والمهم واحد ، ومصلحتهم  واحدة، لاتتجزا والعمل للجزء عمل للكل ولأجلهم .

أيها الإصلاحيون أنتم روح نابضة لهذا الشعب وبالإندماج بهم ومعهم تنتصرون لوطنكم

انتم إرادة من إرادة الناس فلا تدعو اليأس يضرب تقدمكم و صمودكم،

أنتم بقلوبكم وتوهج أرواحكم بالحب تعيشون فلا تطفؤوا  وهج نوركم بالسماح بظلام النفوس يتسرب إليكم

عاملوا الناس بأخلاقكم المحسن بمزيد من الإحسان والمسيء بإحسان ورحمة مضاعفة  كما يعامل الطبيب مريضة وكما يعامل الأب إبنه والإبن أباه والأستاذ تلميذه والتلميذ أستاذه فأنتم تجمع ومجتمع تمثلون كل هذه الارواح وكل هذه القلوب في قالب الإصلاح وقلبه ونهجه ومنهجه ، ولاتلتفتوا لمن يعيش حالة من  الغضب والحماقة فالغضب لايأتي بخير والحماقة داء العقل والروح  فتلك حالات مرضية تدعو للرحمة والشفقة علاجها و اجبكم والصبر عليها  مهمتكم

ليكن شعاركم (رحم الله أهدى إلي عيوبي)  اسمعوا للنقد وانصتوا للنصيحة ودعوا الشماتة تتبخر مع الريح

( ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ)

كل ابناء الشعب شركاء لا اتباع، اخوة لاخصوم وكل القوى السياسية سند في تحقيق الأهداف الوطنية ومواجهة التحديات وما اكثرها هذه الايام فشد عضدك بأخيك

(اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ )

لاخصومات مع أبناء الشعب في نهج الإصلاح بل أخوة وشراكة  في هذا الوطن وفي البناء والتضحيات ومواجهة التحديات ،

ومهمة الإصلاح وكل القوى الوطنية تحقيق هذا الوعي وانتاج هذه الروح،

فالوطن يبنى بكل أبنائه والتحديات والمخاطر تواجه بيد واحدة وقلب واحد. 

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى