أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد، مقتل صحفي فلسطيني في قصف إسرائيلي على القطاع، ما يرفع "عدد الشهداء من الصحفيين إلى 173".
وقال المكتب، في بيان: "ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 173 صحفياً وصحفيةً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد ارتقاء الزميل الصحفي عبد الله شكشك، الذي يعمل صحفياً مع عدة وسائل إعلام عربية".
وأدان الإعلامي الحكومي، في بيانه، استهداف الجيش الإسرائيلي الصحفيين الفلسطينيين، وحمّله المسؤولية عن جرائم قتل الصحفيين.
وطالب البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات المعنية بالعمل الصحفي في العالم بـ"ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين".
ولم يحدد المكتب الإعلامي توقيت مقتل الصحفي الفلسطيني أو طبيعة القصف الذي استهدفه.
وسبق أن حذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف الجيش الإسرائيلي للطواقم الصحفية في قطاع غزة، إلا أن تل أبيب واصلت استهدافهم رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذ الإعلامية، متحدية بذلك تحذيرات دولية.
وفي 5 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلن المكتب الإعلامي، أنه وثّق اعتقال إسرائيل 36 صحفيا خلال حربها على قطاع غزة، أفرج عن 4 منهم، بينما لا يزال 32 في السجون.
وفي اليوم ذاته، دعا المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، الصحفيين ومؤسسات الإعلام الدولية لدعم زملائهم في غزة والضغط على إسرائيل للسماح بدخول طواقم الصحافة إلى القطاع لتنقل المعاناة فيه "بحُرية".
وأعرب لازاريني، في منشور على منصة إكس، عن إعجابه بالصحفيين الفلسطينيين وتقديره لهم، مشيرا إلى أنهم "يواصلون حمل الشعلة رغم مقتل العديد منهم".
وأضاف أنه "منذ نحو 11 شهرًا، مُنعت طواقم وسائل الإعلام الدولية من حرية دخول غزة ونقل الأزمة الإنسانية وتبعات الحرب".
وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
*الأناضول