المرأة جزء أساسي في البنية الحزبية للإصلاح، منذ الإعلان عن تأسيسه في 13 سبتمبر، وحاضرة في كل ميادين العمل السياسي والفكري، والتربوي والتنظيمي، وشكلت المرأة الاصلاحية إلى جانب أخيها الرجل في الهرم التنظيمي للإصلاح حضور في مختلف شرائح المجتمع، وتواجد في مختلف المناطق، وتقاسما ساحات النضال، وتشاركا الهموم الوطنية.
تميز حضور المرأة الإصلاحية بفعالية كبيرة، فإلى جانب التمكين والحضور الذي أتاحته قيادة وأطر الإصلاح، حرص الإصلاح على تطويرها وتأهيلها وانعكس ذلك على أداء المرأة الإصلاحية خاصة في مختلف الأطر التنظيمية، بالإضافة للمشاركة الكبيرة في تنمية المرأة اليمنية بشكل عام، فقد قادت الإصلاحية دفة تنمية المرأة وصنعت القيادة وعززت المسؤولية الوطنية والاجتماعية للمرأة اليمنية.
اهتمام حزبي وتنمية قدرات
تتحدث نجيبة العلواني، مسؤول اللجنة السياسية في دائرة المرأة بالأمانة العامة للإصلاح حول جهود الإصلاح في تنمية وتأهيل قدرات المرأة الاصلاحية فتقول "إن تواجد المرأة الإصلاحية وتأثيرها داخل المجتمع وحضورها اللافت إنما جاء من اهتمام الحزب للمرأة سواء بالتدريب والتأهيل لها في جميع المجالات وحضور في مختلف الأطر التنظيمية بما فيها القيادة العليا للإصلاح.
وتضيف العلواني" اثبتت المرأة الإصلاحية وبكل جدارة قدرتها على تحمل مسئوليتها داخل الحزب والمشاركة مع شقيقها الرجل في تحمل المهام وتنفيذها".
تربط الصحفية ومدير البرامج في إذاعة الجوف، زينة عباس، بين اهتمام الإصلاح بالمرأة وانطلاقها في فضاءات العمل والنضال فتقول" أولى ويولي الإصلاح المرأة أهمية كبيرة كشريكة له في نفس الخط والاتجاه، فآمن بها وشجعها، وساندها ووفر لها فرص العمل اللائقة والمناسبة، لتخط المرأة الإصلاحية معه سفرا من النضال الوطني الجمهوري"
حضور قيادي
مثل تواجد المرأة وتمثيلها في مجلس شورى الإصلاح منذ انعقاد دورته الأولى واتساع تمثيلها، دليل على حضورها الفاعل في الحياة السياسية من خلال أهم مؤسسات الاصلاح، اتسع حضور المرأة في هياكل الإصلاح، وبلغ كيانا متسعا وتنظيما كبيرا بحجم دورها في الحياة، دفعها لمعترك الحياة السياسية، والاجتماعية، وفرض عليها الحضور مسابقة للزمن والحضور في المجالات الإعلامية والقانونية، والعلمية وإيجاد كوادر مؤهلة في التطوير وبناء قدرات المرأة الإصلاحية باتساع تنظيمه.
أصبح حضور المرأة الإصلاحية في مختلف المجالات، وما تعرض له الإصلاح جراء مواقفه الوطنية ينسحب على المرأة فشاركت الرجل في التضحية، وقادة معارك الوعي، ودفعت الإصلاحية ثمنا لموقفها وهمها الوطني وتحملت مسؤلية كبيرة خلال الظروف السياسية والاقتصادية التي جلبها الانقلاب الحوثي.
الدور الذي قامت به المرأة الإصلاحية في ظل انقلاب المليشيا الحوثية توضحه هاجر الأشول، القيادية في دائرة المرأة بالمكتب التنفيذي للإصلاح بعمران " قامت المرأة الاصلاحية بنشر الوعي الفكري والتعليمي والثقافي والاجتماعي والإعلامي والحقوقي وهي حاضرة وبقوة في كل الإصلاحات المجتمعية، وقدمت المرأة الإصلاحية الكثير في سبيل استعادة الدولة والجمهورية ولا زالت تقدم.
وتضيف الأشول "استطاعت المرأة الإصلاحية في هذه المرحلة الصعبة أن تكون رقماً صعباً في مقاومتها للإنقلاب وفي مواجهتها للصعوبات التي ترتبت بفعل الحرب على كل المستويات، فلم يقتصر دورها في بيتها كأم أو زوجة أو أخت، بل إنها كانت المبادرة بكل كفاءة نحو مجتمعها والقضية الوطنية وأنشأت المبادرات الاجتماعية والإغاثية والتنموية"
في ذات السياق، تؤكد زينب الشريف، القيادية في دائرة المرأة بإصلاح شبوة، أن المرأة الإصلاحية أصبحت أكثر قدرة على مواجهة التحديات التي تحيط بالمجتمع من كل جوانبه ولا أحد يستطيع بأن ينكر بأن المرأة الإصلاحية قدمت الغالي والنفيس في المعركة الوطنية وتحملت أعباء الحياة وشاركت في جميع مجالات الحياة ونجحت في جميع مهامها المجتمعية والحقوقية والتنظيمية
وأضافت الشريف "المرأة الإصلاحية شقيقة الرجل، لا تصنع السلام فحسب؛ بل تصنع الحياة، وهي الوطن الذي يحاول أن يستعيد عافيته وينتصر لقيم الحضارة"
المرأة في رؤية الإصلاح
فتح حزب الإصلاح الأبواب المؤصدة أمام المرأة لتنطلق مؤمنة بقدراتها وحقوقها المشروعة مؤكدا على إتاحة الفرصة أمامها لتولي المسئوليات القيادية في مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة والحزب و يعتقد أنها ستكون عاملاً حاسماً في تحقيق السلام في اليمن و دورا بارزا في صناعة القرار.
تتحدث عضو لجنة إعلام المرأة، عايدة حسين عن رؤية الإصلاح للمرأة، وتبين أن الحزب مستمر في دعم وتمكين المرأة، مما يعكس رؤية إصلاحية تهدف إلى تحقيق التميز والتأثير الإيجابي في المجتمع والوطن" وتشير إلى أنه هناك استحقاق للمرأة الإصلاحية كونها حققت الكثير من الإنجازات في هذا المجال، مما ساهم في تصحيح الكثير من المفاهيم القاصرة حول المرأة، فالمجتمع اليمني لا يزال في بعض المناطق غير مقتنع بممارسة المرأة لبعض الأدوار العامة، مما يشكل عائقًا إضافيًا أمام تحقيق المرأة لمزيد من التقدم وتضيف " الحرب وعدم الاستقرار السياسي والأمني في اليمن يشكلان تحديًا كبيرًا أمام عمل المرأة.
وهنا نعود إلى نجيبة العلواني، وهي تتحدث عن رؤية الإصلاح للمرأة ودورها في المستقبل فتقول " الإصلاح يعمل على رؤية خاصة بالمرأة وتمكينها في المستقبل سواء الجانب السياسي أو بقيه المجالات فالإصلاح ينظر إلى المرأة كشريك للرجل وبشكل فاعل فالحزب من أعلى الهرم إلى قاعدته يدرك أهمية دور ومكانة المرأة".
تطلعات المرأة الإصلاحية
المرأة اليمنية لها تطلعاتها السياسية والمستقبلية في مختلف المجالات، وبلغت المرأة اليمنية مكانة مرموقة وقدمت تجربة في حكم اليمن، ودونت تاريخها في إدارة الدولة ومواجهة التحديات وأظهرت حنكة سياسية.
وتبرز تطلعات المرأة اليمنية متى وجدت البيئة المناسبة، وهو بالطبع ما قام به الإصلاح في إشراك المرأة في مختلف الأطر وتأهيليها وتدريبها، ما أظهر تميزا كبيرا، وتطلعا متواصلا لدور أكبر فقطاع المرأة في الإصلاح هو جزء من الحركة النضالية للمرأة فهي حامل و معبر لكل همومها و أحلامها سواء داخل الحزب أو كضاغط من خلال الحزب فهي تطمح إلى المساهمة القوية في مجالات الحياة العامة ، وتنظر إلى هذا الدور التي هي متحمسة لممارسته كركيزة أساسية نعتقد أنها ستكون عاملاً حاسماً في تحقيق السلام باليمن، وستساعد على الانطلاق نحو بناء وطننا الذي أنهكته الحروب.
تأمل المرأة الإصلاحية التي شاركت في مراحل النضال وفي صنع القرار بأن تنتهي الحرب ويتحقق الاستقرار وأن تعود كافة الأحزاب السياسية وحزب الإصلاح إلى ممارسة عملهم تحت مظلة الدولة الاتحادية وفقاً للدستور والقانون، وأن يتم تشجيع المرأة للمطالبة بحقوقها وتدريبها لتصبح قادرة على والوصول إلى مراكز صنع القرار داخل الحزب و في الدولة.