أقام المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح، اليوم السبت، بمدينة مأرب، مهرجاناً خطابياً وفنياً بمناسبة حلول الذكرى ال 34 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح.
وفي كلمة الأمانة العامة للإصلاح؛ أكد الناطق الرسمي باسم الإصلاح نائب رئيس دائرة الاعلام والثقافة، عدنان العديني، أن الإصلاح يعبر عن تطلعات الشعب اليمني بكل شرائحه من خلال برنامجه السياسي الراشد وخطابه الواعي ونهجه المتزن وسلوكه الوسطي.
وقال العديني: "منذ عشر سنوات وجماعة الحوثي الإرهابية متمسكة بخيار العنف وأدواته، ساعيةً إلى فرض مشروعها العنصري على أبناء الشعب اليمني من خلال خرافتها المزعومة بحقها في الحكم، وهو ما يحتم على أحرار اليمن كافة العمل على هزيمة هذه الجماعة الإرهابية واستعادة الشرعية وتحقيق سيادة الدولة اليمنية على كامل التراب اليمني".
وأوضح العديني أن الشعب اليمني ونخبه السياسية دفعوا ثمناً باهضاً طوال سنوات الحرب؛ من دمائهم ومستوى حضورهم ومعيشتهم، مؤكداً أن هذه الأثمان تستحق التعامل معها بكامل المسؤولية؛ وأول مقتضيات ذلك أن يتسامى الجميع على التباينات والضغائن والهواجس الصغيرة والعمل معاً على استعادة الشرعية وترسيخ مؤسسات الدولة وتحقيق قيم الجمهورية.
وأشار إلى ما تقوم به جماعة الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر وزعمها بأن ذلك نصرة لأبناء غزة؛ مؤكداً "أن ما ترتكبه مليشيا الحوثي بحق اليمن واليمنيين يتفق مع ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بحق فلسطين وأبنائها".
وكان رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح محافظة ريمة، الدكتور يوسف سعد السعيدي، قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين؛ شاكراً لهم تفاعلهم وحرصهم على الحضور والمشاركة، وأشار الدكتور السعيدي إلى تزامن حلول الذكرى ال 34 لتأسيس الإصلاح والعيد الثاني والستين لثورة ال 26 من سبتمبر 1962م المجيدة وما يحمله من معانٍ عميقة تؤكد ارتباط الإصلاح الوثيق بأهداف الثورة ومبادئ الجمهورية وقيم الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وقال السعيدي: " لقد حمل الإصلاح على كاهله شرف الدفاع عن الثوابت الوطنية وأهداف ومبادئ الثورة والجمهورية؛ ولهذا كان في مقدمة الصفوف لمجابهة جماعة الحوثي الإرهابية وقدّم الإصلاحُ في سبيل ذلك تضحياتٍ كبيرة واستشهد الكثير من قياداته وأعضائه، وتعرّض آخرون للاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب؛ ومازال الأستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا للإصلاح يقبع خلف قضبان سجون العصابات المليشاوية الحوثية"، وأشاد رئيس إصلاح ريمة بتضحيات الشهداء الأبرار والمرابطين في جميع الجبهات والميادين من أجل عزّة ورفعة اليمن وكرامة وحرية أبنائه، ودعا السعيدي الحكومة الشرعية للاهتمام بأُسر الشهداء ورعاية المعاقين الجرحى، وإعادة النظر في مرتبات الجيش المرابط في الجبهات والثغور، وانتظام صرفها شهرياً والعمل على توحيد مرتبات كافة أبناء القوات المسلحة اليمنية.
وأشاد السعيدي بالصمود الأسطوري لأبناء غزة أمام الآلة العسكرية الصهيونية التي عجزت عن استعادة هيبتها بعد الأحداث البطولية في السابع من أكتوبر الماضي التي سطرتها فصائل المقامة الفلسطينية.
وفي كلمة المرأة حيّت عضوة دائرة المرأة بإصلاح ريمة، آمنة المسوري، كل الإصلاحيات في هذه الذكرى العطرة؛ منوهةً إلى مشاركة المرأة الإصلاحية أخيها الرجل في كل المراحل والمنعطفات التاريخية وأدوار الإصلاح النضالية، مؤكدة على أن هذا الدور الذي مارسته المرأة الإصلاحية كان نتيجة طبيعية لفكر الإصلاح التنويري وفهمه الوسطي لمبادئ الإسلام وتعاليمه.
تخلل المهرجان قصائد شعرية ووصلات إنشادية نالت استحسان الجميع، حضر المهرجان اللواء محمد علي صالح الحوري محافظ المحافظة والأستاذ محمد غيلان رئيس الدائرة الإعلامية بمكتب إصلاح صنعاء، والشيخ إسماعيل مقبل مستشار محافظ المحويت، ووكلاء ومستشاري محافظ ريمة ومديرو المديريات والمكاتب التنفيذية، وقياداتٌ حزبية واجتماعية وجمع غفيرٌ من أبناء المحافظة.
- الإصلاح نت