إصلاح تعز.. نضال استثنائي وتضحيات بلا حدود في محافظة رائدة

إصلاح تعز.. نضال استثنائي وتضحيات بلا حدود في محافظة رائدة

كما هو موقف حزب الإصلاح على المستوى الوطني واضحًا في رفض الإنقلاب الحوثي والدفاع عن ثوابت الأمّة اليمنية، شكّل إصلاح تعز، بقياداته وكوادره وشبابه ومختلف فئاته، رأس الحربة في الفعل المقاوم ضد المليشيا الحوثية، والأكثر تضحية دفاعًا عن مبادئ وأهداف الثورة والجمهورية، كرائد لا يكذب أهله، باذلًا الجهود في إثراء الحياة السياسية وإحياء الشراكة الوطنية وتطبيع الحياة العامة في المدينة وعموم المديريات المحررة بالمحافظة.

وفي ظل الحرب والحصار والمعاناة المتواصلة منذ عشر سنوات، يحضر حزب الإصلاح في تعز بفاعلية في مختلف المجالات والمستويات النضالية، يساند الجيش الوطني والأجهزة الأمنية في الدفاع عن المحافظة واستتباب الأمن، يهتم بالتوعية والتثقيف الوطني، ويساند الجرحى وأسر الشهداء ويرمم جراحات المدينة الموجوعة وفق المتاح لديه، كما أنه يقف إلى جانب السلطة المحلية في تطبيع الحياة، ويمضي في إحياء العملية السياسية وتشجيع العمل الحزبي وحرية التعبير مؤكدًا على ضرورة التكامل ووحدة صف المكونات الوطنية، ودائما ما يطالب السلطة المحلية والحكومة باستنفار جهودها وطاقاتها لمواجهة الأوضاع المعيشية التي تثقل كاهل المواطنين وتحمّلهم أعباء معيشية مرهقة، والإسراع في إنجاز الخدمات الضرورية، وفي مقدمتها المياه والكهرباء والصحة والتعليم التي تعد من أساسيات الحياة اليومية.

ومنذ اللحظات الأولى لاقتحام مليشيا الحوثي الإرهابية محافظة تعز، في مارس 2015، تقدّم إصلاح تعز الصفوف الوطنية للدفاع عن المحافظة، وقاد مع القوى الوطنية تشكيل المقاومة الشعبية التي كسرت المليشيا وحررت مساحات واسعة من المحافظة، وهي انتصارات تحققت بتضحيات واسعة، بذل الإصلاح النصيب الأكبر منها، حيث اُستشهد وأُصيب واختُطِف الآلاف من أعضائه وقياداته وأنصاره.

الدور المحوري لتعز والحضور الفاعل للإصلاح

الأستاذ أحمد عثمان، رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح في تعز، أكد أن الإصلاح كان حاضرًا في قلب المقاومة، قيادة وأفرادًا ومجتمع حاضن". لافتًا إلى الدور البارز والمحوري لتعز في التصدي المبكر للمليشيات ومنعها من السيطرة على المدينة، وصولا إلى تحرير معظم مديريات المحافظة.

وأضاف عثمان لـ(الإصلاح نت): "عندما هجم الحوثي على تعز هجم عليها بمليشياته العقائدية والألوية العسكرية أكثر من اثنى عشر لواء مدجج بكل أنواع الأسلحة، أعلنت تعز المقاومة وبقت تقاوم في مساحة بسيطة داخل المدينة لا تزيد على شارع وبضعة كيلوهات محاصر من كل الجهات، وكانت التقديريات أن المقاومة ستسقط في النهاية أمام هذه القوة في هذا الشارع المحاصر الذي يضرب من كل جهة بالمدافع والصواريخ وتوالي الاقتحامات اليومية، كان الصمود خارج الحسابات، وكان كل شيء يقول بأن السقوط مسألة وقت، ما عدا رجال المقاومة ومعهم الحاضنة كانوا وحدهم واثقون من قدرتهم على الصمود والانتصار وقاتلوا بأسلحة بدائية وهَزَموا الدبابات والصواريخ وجحافل كتائب الموت والألوية العسكرية، وتم تحرير معظم المدينة والمديريات المحيطة في صورة أشبه بالمعجزة".

وأردف القيادي في إصلاح تعز: "كان الإصلاح وشبابه في قلب المقاومة، قيادة وأفرادًا ومجتمع حاضن، وكان شباب الإصلاح مبادر في الفعل المقاوم مع بقية قوى الشعب التي انخرطت في المقاومة وعملت على تشكيل مجلس مقاومة تعز رافعة شعار كلنا مقاومة كشعار رفع بالقول والفعل والرمز الذي انتشر ليصبح شعارً للمقاومة في كل المحافظات المقاومة".


الإصلاح وترتيب المدينة


وتابع عثمان: "وقد عمل الاصلاح مع بقية القوى السياسية والشخصيات الوطنية والقيادات العسكرية على ترتيب المدينة وتنظيم إدراتها عبر تشكيل مجلس المقاومة وتفعيل ما تبقى من مؤسسات الدولة، خاصة الخدمية منها، وصولا إلى تشكيل الجيش الوطني، حيث تحولت المقاومة إلى جيش مع تفعيل أجهزة الدولة لتجد تعز اليوم فاعلة في كل الاتجاهات فهي صامدة في الجبهات لها جيش فاعل ومكاتب سلطة فاعلة رغم الإمكانيات الشحيحة، إضافة الى الأمن الذي يتطور كل يوم.

ولفت رئيس الدائرة الإعلامية بإصلاح تعز، إلى أن "الزائر لتعز يرى بوضوح وجود الدولة فيها رغم الحملة الظالمة التي تستهدف تشويه تعز ورغم محاصرتها من قبل الحوثي وعدم وصول الامكانيات إلا بالقطّارة، ومع هذا تتشكل روح تعز لتكون هي قاعدة الأمل لليمنيين لاستعادة الدولة". مضيفًا: "وكانت زيارة رئيس الجمهورية وأعضاء المجلس الرئاسي والمسؤولين المرافقين شاهدة على صمود تعز وتطور تعز في مسار الدولة والتحرير وشاهدة على ظلم تعز وتهميشها أيضا".

وأكد أن كل هذه الانجازات في ظرف الحرب والحصار في كافة المجالات، مع بقاء تعز منارة لحرية الكلمة والنشاط الحزبي واحترام الرأي والرأي الآخر، كل هذا كان بجهود أبناء تعز وأحزاب وقوى تعز وشخصياتها الوطنية، وبالتأكيد الإصلاح دوما في المقدمة يعطي ويعطي ويبذل التضحيات ويتحمل مع هذا الحملات التي تحاول التقليل من دوره أو حجب أشعة الشمس دون جدوى".


علاقة وثيقة مع السلطة المحلية

وبخصوص علاقة الإصلاح بالسلطة المحلية في تعز، قال احمد عثمان إنها "علاقة وثيقة". مضيفًا أن "السلطة المحلية هي الوجه الأول لاستعادة الدولة، وهدف الإصلاح هو التحرير واستعادة الدولة".

وأضاف أن "الإصلاح مع كل الأحزاب السياسية يدعمون السلطة المحلية كقوى سياسية، ويقومون بتقييمها وإبداء النصيحة والدفع بتطبيق القانون في كل الأجهزة.

وأوضح رئيس إعلامية إصلاح تعز، أن "كل الأحزاب موجودين في السلطة عن طريق موظفين ينتمون الى الأحزاب، لكنهم يؤدون عملهم عبر قانون السلطة المحلية كموظفين تحت قيادة المحافظ وطاقم قيادة السلطة الذين يمارسون وظائفهم دون أي تدخل للأحزاب في العمل الوظيفي".

مؤكدًا حرص الإصلاح على نجاح السلطة وتحسن أداء المكاتب التي من شأنها خدمة المواطن وتقوية المجتمع الذي يمثل حاضنة لمعركة التحرير والتي تعد عند السلطة والقوى السياسية هي الأولوية، فالتحرير هو بوابة انقاذ اليمن من متاهات الظلام.


علاقة تشاركية مع الأحزاب والمكونات السياسية

أما فيما يخص علاقة الإصلاح بالأحزاب السياسية، قال رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح بتعز، إنها "علاقة تشاركية". موضحًا أن "الأحزاب في تعز هي التي بادرت بتشكيل أول تحالف سياسي للأحزاب حتى قبل إعلان تحالف الأحزاب المركزية".

وذكر احمد عثمان لـ(الإصلاح نت)، أن الأحزاب السياسية في تعز متواصلة في اللقاءت والحوار وتخرج بمواقف مشاركة في القضايا الوطنية وتدير خلافاتها التي تأخذ مساحة بسيطة، لأن الجميع يدرك أهمية الوحدة في هذا الظرف". مؤكدا أن الأحزاب استفادت من تراكم التجارب وأصبحت اليوم أفضل من أمس في كل الاتجاهات".

وأشار إلى أن الأحزاب في تعز تواصلت مع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية(التي يقودها عضو المجلس الرئاسي طارق صالح)، باعتباره قوة تهدف إلى استعادة الدولة واسقاط الانقلاب، بهدف توحيد الجهود لتحسين أداء السلطة المحلية والربط بين كافة مديريات تعز، والمكتب السياسي موجود من ضمن الأحزاب والقوى السياسية في كل الانشطة والحوارات.


دور شبابي رائد

يقول الصحفي تيسير السامعي، إن "لشباب الإصلاح في تعز دورا نضاليا محوريًا، فهم الطليعة الأولى في المقاومة الشعبية التي واجهت المشروع السلالي الكهنوتي البغيض الذي أراد أن يعود باليمن إلى عهد الإمامة والكهنوت". مضيفًا: "صحيح أن الإصلاح ليس كل شيء في تعز، وهناك قوى وطنية حاضرة منذ البداية في المعركة الوطنية، لكن الإصلاح بشبابه ومختلف فئاته، هم صاحب الدور المحوري والرائد في هذه المعركة الوطنية".

وأوضح السامعي لـ(الإصلاح نت)، "كوني أحد شهود العيان الذين عايشوا هذه التجربة منذ اندلاع المقاومة الشعبية، أثق أنه لا أحد يستطيع إنكار، أو حتى تقليل، الدور الوطني لشباب الإصلاح بتعز في المقاومة الشعبية، وكذلك في العمل السلمي الواعي، من خلال المسيرات الجماهيرية والنشاط الإعلامي والفكري، الذي يكشف حقيقة المشروع الحوثي التدميري المعادي، ويبرز التضحيات منقطعة النظير لأبطال تعز، والعمل على تعزيز القيم والمبادئ الجمهورية والوطنية، فضلًا عن النشاط التنموي والمبادراتي الذي يتميز به شباب الإصلاح، في مدينة تعز وسائر المديريات المحررة".

المرأة الإصلاحية وحضورها الفاعل

وكما لرجال وشباب الإصلاح بتعز مواقف نضالية، فإن نساء الإصلاح، باعتبارهن ركيزة أساسية في الحزب وحاضرة في ميادين العمل، لهن أدوار وطنية رائدة، سواء في مساندة الجيش الوطنية والمقاومة الشعبية، وعملت على إنشاء المبادرات التعليمية والاجتماعية والإغاثية والتنموية، وساهمت مع السلطة المحلية في تطبيع الحياة.

تقول الأستاذة سارة قاسم هيثم، مسؤولة المرأة في الدائرة السياسية لإصلاك تعز، إن "المرأة اليمنية عموما والإصلاحية على وجه الخصوص، ومن خلال تربيتها التنظيمية باستشعار المسؤولية الحزبية والوطنية تجاه الانقلاب الغاشم أبدت دورا منقطع النظير في الدفاع عن الجمهورية".

وأضافت لـ(الإصلاح نت): "وقد تعددت تلك الأدوار، إما في مساعدة المقاومين في الجبهات بل وإبداء المعلومات الهامة وفي معالجة المقاومين والحفاظ على صحتهم أو نقل الذخائر، وفي صناعة الطعام، وغيرها من الأدوار التي لا تقل أهميتها عن مدفعية المقاوم أو رصاصاته".

وأوضحت القيادية بإصلاح تعز، أن المرأة الإصلاحية لم تكتفِ بذلك، بل كانت لها المبادرات التي عالجت من خلالها التداعيات الخطيرة التي أحدثها الانقلاب الحوثي على المستوى الاجتماعي، فكان دورها وهي تقدم الاغاثات وتنفذ المشاريع الإغاثية لكل المتضررين، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال مواساتها لأسر الشهداء عبر الزيارات والكفالات لأولاد الشهداء ومعالجة الجرحى والعمل على تسفيرهم إلى الخارج للعلاج.

وأشارت سارة قاسم إلى أن المرأة الإصلاحية، ومعها نساء تعز الوطنيات، تقدم أدوار متعددة، سياسيًا وأمنيا ومبادراتيًا، إيمانًا منها بأهمية دورها في الدفاع عن الجمهورية، حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.


على العهد

وبالنظر إلى نضالاته في تعز وعموم اليمن، نجد أن الإصلاح ظلّ متمسكًا بالمبادئ الوطنية، يدافع عن الحرية والكرامة والهوية وعن الثورة والجمهورية والسيادة والمكتسبات الوطنية، ولم يبخل بجهد أو مال أو دم، وكان قادته وأعضاؤه ومناصروه في مقدمة صفوف المقاومة.

وفي كل خطاباته وبياناته، سواء التي يصدرها منفردًا، أو جماعيًا مع القوى الوطنية، لا يغفل إصلاح تعز التأكيد على وحدة الصف وحشد الطاقات والاصطفاف في خندق استكمال تحرير المحافظة واليمن من المليشيا الحوثية الكهنوتية، والمضي في طريق البناء يدًا بيد، من أجل كرامة الشعب اليمني وحماية الجمهورية.

*الإصلاح نت

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى