ادخر حزب التجمع اليمني للإصلاح جزءا كبيرا من قدراته الإعلامية ومنابره الثقافية للتصدي للمشروع الكهنوتي الإمامي للنظام البائد الذي أطاح به الشعب في ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ وظل يقظا متأهبا لكل محاولات النيل من الثورة ونظامها ورموزها بهدف التمهيد للانقضاض عليها في الوقت الذي لم يكن البعض على هذا النحو ربما لركونه أن الإمامة ولت ولن تعود.
وحين عادت ألقى الإصلاح بكل ثقله لمواجهتها أكثر من ذي قبل وهذا ما سنحاول التطرق له في هذا التقرير الذي يرصد هذه الجهود منذ إطلاق أول منبر إعلامي باسم الإصلاح وحتى اليوم
وفي المعركة الإعلامية الثقافية – التي نفرد لها هذا التقرير – فإن حزب الإصلاح، خاض ويخوض بجدارة مواجهة إعلامية فكرية وثقافية شرسة ضد الانقلاب الحوثي الذي اجتاح العاصمة صنعاء عام 2014م، وتمكن على إثرها من السيطرة على بعض الجغرافيا اليمنية.
وتأتي معركة الإصلاح، الإعلامية الثقافية في مواجهة الكهنوت كفكر ومنظومة، امتداداً لنهج وطني راسخ في فكر الحركة الإصلاحية الوطنية اليمنية التي جاء الإصلاح (كحزب سياسي) امتدادا لها ايضا، ومن هذه المنطلقات يمكن التعرف على ملامح تلك المعركة ورصد مراحلها وإسهاماتها الكبيرة في خلق التحولات الوطنية وإنضاج الوعي الجمعي لليمنيين.
حيثيات المواجهة:
يصف الإصلاح نفسه بأنه امتداد سياسي ونضالي للحركة الوطنية التي تشكلت في ثلاثينيات القرن الماضي وتوجت نضالها بقيام الحكم الجمهوري والاطاحة بنظام الإمامة الذي كان يحكم شمال اليمن عبر أسرة آل حميد الدين، الحركة التي أسسها وقادها نخبة مستنيرة من أحرار اليمن على رأسهم الثائر الشهيد القائد أبي الاحرار محمد محمود الزبيري والرئيس القاضي العلامة عبدالرحمن الإرياني والأستاذ النعمان والشيخ الحر عبدالله ابن حسين الأحمر والأستاذ قاسم غالب والمطاع والوريث والحورش وغيرهم من المفكرين والعلماء والأدباء والشعراء والعسكريين أمثال السلال والعمري وعدد من شيوخ القبائل اليمنية على امتداد أرض الوطن.
وفي الوقت الذي اعتمدت الإمامة على الخرافة الدينية وادعاء الاصطفاء الإلهي والأحقية في الحكم واحتكار معرفة وتمثيل الدين الإسلامي، جاء منهج الإصلاح امتداد للفكر الإسلامي الوسطي الذي نادت به الحركة الإصلاحية اليمنية ممثلة بعدد من أعلام اليمن أبرزهم العلامة المجدد ابن الأمير الصنعاني والإمام المجدد محمد الشوكاني ولسان اليمن الهمداني ونشوان الحميري والعلامة محمد بن سالم البيحاني وآخرين.
هذه الحيثيات والمنطلقات دفعت بالإصلاح لحمل لواء متابعة تلك الجهود النضالية والثورية والإصلاحات الدينية بعد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م المجيدة ومواجهة الخطر المحدق المتمثل بمحاولات عودة الإمامة والخطر الماثل المتمثل برواسب الفكر الإمامي المنحرف والممارسات الكهنوتية لبقايا السلالة الطامحة، وبحسب علي الجرادي الذي أدلى بتصريح خاص فإن الفكر الذي عمل اعلام حزب الإصلاح على مواجهته هو :" الفكر العنصري الذي يدعي التمييز وأحقية الحكم والعلم في سلالة معينة، وعمل على تحويل الدين الاسلامي من دين رحمة للعالمين إلى دين عائلي يخص أسرة وسلالة".
وأضاف الجرادي في وصف فكر الإمامة: "إن هذا الفكر العنصري لا يرى للمواطن اليمني حق الكرامة والحرية والمساواة، فكر قائم على استحلال دماء وحقوق المخالفين وهو بذلك نبتة شيطانية، لا تنتج سوى الحروب والدمار والموت، فالكهنوت الحوثي يقودك للموت أو يحدثك عن الموتى والثأر لهم، إن هذا الفكر نقيض الحياة وحق المواطنة والعيش المشترك".
وفي وصف الإصلاح أوضح الجرادي أن:"الاصلاح ليس حزبا سياسيا مجردا، الاصلاح حزبا سياسيا وطنيا يحمل مشروع فكري وثقافي يمني يرى العنصرية والتعصب الطائفي والجغرافي خطر على الوحدة الوطنية للشعب اليمني، وأن المواطنة المتساوية يكفلها الدستور والقانون، ويجب تجريم أي دعوات للتمييز والاستعلاء والعنصرية".
محاولات عودة الإمامة
لم يكن خافياً على قادة الاصلاح وغيرهم من رموز العمل الوطني أن زوال الامامة كنظام حكم لا يعني زوالها كفكر ما يزال يعشش في أذهان البعض وأحلام تراود رموز السلالة للعودة لحكم اليمن، وأن جهود مستمرة تعمل في الخفاء، وفي ذلك يقول الأستاذ محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح "أن الإمامة التي تظاهرت بالفناء حين انتفض في وجهها الشعب، كانت بذرتها الخبيثة تختبئ في ثوب الجمهورية وظلت تتربص بالقيم الوطنية والإنسانية، مستغلة تسامح اليمنيين ورغبتهم في التعايش، وعبر عناصرها القادرين على التلون في مؤسسات الدولة ومفاصل الحكم".
يضيف: "كانت الإمامةُ بلافتتها الجديدة متمثلةً في مليشيا الحوثي تعيد ترتيب صفوفها وتعد العدة للانقضاض على الدولة والنيل من النظام الجمهوري الذي وجد ليبقى".
مواجهة تستمر لعقود
توجه الإصلاح خلال العقود التي تلت ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة إلى معركة الوعي ونشر الفكر الإسلامي الوسطي الذي تميزت به المدرسة الإصلاحية اليمنية كنقيض للانحرافات الفكرية والثقافية والدينية التي عملت الامامة على بثها في المجتمع اليمني خلال سنوات حكمها في أكثر من مرحلة زمنية.
واستمر الإصلاح يخوض تلك المعركة قبل وبعد الوحدة اليمنية المباركة 1990م وسخر في ذلك كل إمكانياته وأغلب برامجه وخططه وأنشطته ثقافيا وفكريا وإعلاميا في أوساط النخب والمجتمع عبر خطب الجمعة والمحاضرات والندوات والنقاشات في المساجد والمجامع والمقايل والمؤسسات، إلى جانب الأنشطة الثقافية والعلمية الأخرى كإصدار الكتب والصحف والمجلات والبحوث العلمية وإصدار المنشورات والمطبوعات المختلفة، وكانت هذه هي وسائل وأدوات الحزب تلك الفترة وآلته الإعلامية الضخمة.
ففي ندوة نظمها مركز الجزيرة للدراسات خلال سبتمبر/أيلول 2016 أكد رئيس الحزب محمد اليدومي في كلمة له :"انطلق الإصلاح في المجتمع يوسع دائرة وعيه ويسهم في تحصينه من الأفكار الهدامة والسلوكيات الخاطئة وحرصنا جهدنا في إصلاح مناهج التربية والتعليم".
الصحوة المنبر الإعلامي الأبرز في مواجهة الامامه
في تصريح خاص لهذا التقرير أشار الاستاذ علي الجرادي رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح إلى الدور الريادي الذي لعبته صحيفة الصحوة في مواجهة الإمامة، كرأس حربة في إعلام الحزب المواجه لإعلام الإمامة وتوجهاتها :" منذ تأسيس التجمع اليمني للاصلاح عام ١٩٩٠ كانت مواجهة الفكر الكهنوتي والعنصري ضمن أولوياته وشهدت الساحة السياسية والإعلامية مواجهة وحملة سياسية وفكرية قادتها صحيفة الصحوة برئاسة الاستاذ محمد اليدومي وعدد من قيادات الحزب والكتاب والصحفيين وكانت صحيفة الأمة في تلك الفترة تمثل التوجه الإمامي واستمرت المواجهة بأشكال سياسية وفكرية متعددة".
ويضيف الجرادي توسع المواجهة استدعت جهود أكبر ووسائل أخرى حيث يقول:" استمرار المعركة استدعى الاستاذ ياسين عبدالعزيز – نائب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح آنذاك - لتأليف كتابه ( أضواء على حقيقة المساواة) وأيضا استمرت كتابات الاستاذ اليدومي - كانت تنشر في جريدة الصحوة- وكتابات عدد من قيادة ورموز الإصلاح".
مؤخراً وفي شهر أغسطس الماضي من هذا العام أصدرت مؤسسة الصحوة للصحافة، كتاباً يضم افتتاحيات الصحيفة الأسبوعية منذ تأسيسها عام 1985 وحتى 1993، بعنوان "للصحوة كلمة" وهو ذات العنوان الثابت للافتتاحية الشهيرة للصحيفة، قال رئيس التحرير، محمد اليوسفي، في تصريح صحفي تزامن مع اصدار الكتاب: "إن أسرة تحرير الصحيفة أرادت بهذا الكتاب تقديم هدية عرفان ووفاء للأستاذ اليدومي ودوره الكبير في تأسيس "الصحوة"، مضيفاً "أن كتابات الأستاذ اليدومي لافتتاحيات "الصحوة" منحتها أهمية كبيرة وأدواراً مميزة، وكانت حملات الصحيفة في مواجهة عودة المطامع الإمامية بمثابة أجراس الإنذار والتحذير، والتنبيه من الخطر الجديد الذي يهدد النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر المجيدة".
وأشار اليوسفي في تصريحه إلى "أن التاريخ سجل للصحوة أنها كانت سباقة في تشخيص خطورة الفكر الإمامي المستتر آنذاك، والتنبيه لخطورته وهو ينخر في جسم النظام الجمهوري".
وتابع: "كما قامت بتشريح حقيقته العنصرية السلالية وترسيخ مبدأ الحرية والعدل والمساواة، وكانت تحذر من خطورة الشعور الذي يتبناه الإماميون، بالتفوق العنصري الذي يدّعي نقاء الدم والحق الإلهي في الحكم، دون اعتبار أن الله خلق الناس جميعا من أصل واحد لا تمييز بينهم الا بالتقوى والعمل الصالح ودون مراعاة لقيم الحرية للفرد والشورى".
أجراس إنذار مبكرة
يصف رئيس تحرير جريدة الصحوة الأستاذ اليوسفي الحملات الإعلامية التي قادتها صحيفة الصحوة في مواجهة عودة المطامع الإمامية بأنها كانت بمثابة أجراس الإنذار والتحذير، والتنبيه من الخطر الجديد الذي يهدد النظام الجمهوري وثورة 26 سبتمبر المجيدة"
ونشرت مواقع إخبارية نموذج من تلك الحملات ومقالات الرأي التي كان يكتبها كتاب كبار ومثقفين ومفكرين يمنيين على رأسهم اليدومي رئيس الإصلاح، حيث يمكن ملاحظة المواجهة المباشرة والإفصاح الصريح في التشخيص والتحذير من الخطر الإمامي، فعلى سبيل المثال ما نشرته تقارير إعلامية سابقة عن مقال في الصحوة نت نشر عام 1991م أي بعد عام من تأسيس الحزب، تناول فيه محمد اليدومي رئيس الحزب الخرافة العرقية ووصفها بالنازية، مؤكداً أنها ليست إلا محض افتراء، وكل تفاخر بالأنساب ما هو إلا اتباع لهوى إبليس الذي يعتبر أول مبتدع للتفاخر في هذا الباب."
ومما جاء في المقال أيضاً :"إننا في يمن الإيمان والحكمة أبناء وطن واحد وعقيدة واحدة فكيف يكون لبعضنا حق السيادة وبعضنا الآخر حق الذيلية؟! وكيف يكون لبعضنا ونحن أبناء عقيدة واحدة ووطن واحد حق الحكم ويكون على بعضنا الخضوع والاتباع؟!". مؤكداً على :"الحاجة إلى وقفة جادة ودراسة متفحصة لكل الأسباب التي دفعت وتدفع بالإماميين في الماضي والحاضر إلى استمرار إصرارهم على ترسيخ الطائفية السياسية فيما بيننا في كل مجالسهم وكتاباتهم وخطبهم وفتاواهم"
المواجهة بأشكال متعددة
لم تكن جريدة الصحوة والمقالات الصحفية فحسب وسيلة الإصلاح في المعركة الإعلامية مع فلول الإمامة، فقد تأسست العديد من الصحف الأهلية والمواقع الإخبارية بعد ذلك وأسهمت بشكل مباشر في تلك المواجهة، كما ساهمت عدد من مراكز الدراسات والبحوث التي كان لها إصدارات ودوريات عديدة في مواجهة الفكر الامامي وأغلب هذه الوسائل كانت قريبة أو مقربة من الإصلاح أو ترأسها وتديرها شخصيات إصلاحية، فيما برزت مجلة النور ومجلة نوافذ كوسيلتين إعلاميتين تتبع الإصلاح وتخوض المعركة بشكل مباشر.
أفراد الحزب وكوادره كان لهم مشاركة ودور مهم في المواجهة الفكرية والثقافية والإعلامية وسط كل شرائح المجتمع وفي كل المناطق اليمنية وهو ما أكده الأستاذ الجرادي حين قال :"بذل الاصلاح جهود كبيرة في التوعية الفكرية والثقافية في كل المحافظات خصوصا حيثما تواجدت هذه الادعاءات وحقق الاصلاح نجاح كبير، إن أهم الأدوار التي ميزت الإصلاح هو دوره الثقافي في بناء الشخصية اليمنية والشخصية الإصلاحية تحديداً التي ترفض التمييز العنصري والادعاءات السلالية، لذلك رأينا أن أعضاء التجمع اليمني للإصلاح كانوا هم حائط الصد والسد المنيع في وجه الكهنوت والعنصرية وخاضوا معارك فكرية وسجالات في مختلف المراحل وبشتى الوسائل، وكان حزب الإصلاح بكل تشكيلاته متيقظ لهذا الخطر وواجهه مبكرا".
وقد عمل أفراد الإصلاح من خلال انخراطهم في النقابات والاتحادات والمؤسسات المدنية على الاسهام في تحقيق أهداف الثورة فيما يتعلق بمكافحة مظاهر الاستبداد، وخوض معارك الحقوق والحريات والمواطنة والارتقاء بواقع الأفراد والكيانات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.
مواجهة الانقلاب الحوثي
يصف الجرادي تحديات اعلام الإصلاح في مواجهة الانقلاب الحوثي:" دفع الإصلاح ثمنا باهضاً في مواجهة انقلاب الحوثي ٢٠١٤ لأنه يدرك خطورة هذا الفكر على المستوى الوطني وما يمثله من عنف واقصاء تجاه الاخر، واثبتت العشر السنوات الماضية صوابية ما كان يحذر منه الاصلاح منذ عقود ".
وفي تصريح أدلى به الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي هشام طرموم لوسائل الاعلام عقب وصوله إلى مطار سيؤون في صفقة تبادل أسرى في العام 2020 " عرفنا أن جماعة الحوثي تكن عداءً شديداً للصحفيين من خلال معاملتهم لنا في السجن وهم يقولون بأن القلم أخطر من السيف" وهي العبارة التي ترددت كثيرا في خطابات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي .
يضيف الصحفي هشام طرموم في تصريح خاص لهذا التقرير
:"عكس الإعلام الإصلاحي الموقف السياسي لحزب الإصلاح الذي كان منحازا للثوابت الوطنية والدفاع عن المشروع الجمهوري
ونتيجة لتلك المواقف تم استهداف المؤسسات الاعلامية لحزب الاصلاح من قبل ميليشيا الحوثي".
وأضاف: "خلال هذه المعركة الوطنية لاستعادة الجمهورية قدم اعلاميو وصحفيو الإصلاح تضحيات جسيمة فهناك شهداء وهناك مختطفين وهناك جرحى وقد دفع إعلاميو وصحفيو الاصلاح ضريبة كبيرة نتيجة لمواقفهم الواضحة من ميليشيا الحوثي وكانوا وما زالوا في قائمة الاستهداف ".
إحصائيات كبيرة ومعركة مفتوحة
ومن خلال الاحصائيات الرسمية للدائرة الإعلامية للإصلاح نكتشف حجم هذا العداء ففي إحصائية أصدرتها الدائرة قبل ثلاثة أعوام تقول أن إعلام الإصلاح " تعرض لـ 767 حالة انتهاك، مما أسفر عن استشهاد 19 صحفيًا وإعلاميا وإصابة 23 آخرين، وتعرض 22 إعلاميًا للاختفاء القسري، اختطفت المليشيا الحوثية 120 إعلاميًا إصلاحيًا وتعرضت منازل إعلاميين للهجوم واحتلال منازل آخرين، وتوفى رئيس دائرة الإعلام والثقافة بالبيضاء مختار النقيب، بعد أسبوع تقريبا من تهديد المليشيا بمصادرة منزله رغم نزوحه منه في ٢٠١٥، وفصل 37 إعلاميًا من وظائفهم، ونهب 22 مؤسسة إعلامية إصلاحية، وحجب 17 موقعًا إخباريًا على الإنترنت، وتعرض 54 إعلاميًا إصلاحيًا للتعذيب أثناء احتجازهم، ونتيجة لهذه الاستهدافات، نزح قرابة 200 إعلامي إصلاحي من محافظاتهم إلى داخل وخارج اليمن ".
وما تزال المعركة مفتوحة ومستمرة يخوضها اعلام الإصلاح ضد الانقلاب الحوثي من خلال عشرات الوسائل الإعلامية التلفزيونية والصحفية والاذاعية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً هذه المعركة التي لم تتوقف حتى في أحلك الظروف إذ بقي إعلاميو الحزب ينشرون وينتجون المواد الإعلامية المختلفة لكشف زيف المليشيا ونقل الأخبار الصحيحة عن الأحداث عقب سيطرت المليشيا على المؤسسات الإعلامية وتجريف الاعلام اليمني عموماً بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.