ضمن مسلسل استهدافها للقطاع الطبي في اليمن، أصدرت مليشيات الحوثي الإرهابية تعميمات بإيقاف إصدار تراخيص جديدة للمنشآت الصيدلانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وجاء في التعميم، الموجه من المدعو علي عبدالكريم شيبان، الذي ينتحل صفة وزير الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، إلى قطاع الطب العلاجي ومدراء عموم مكاتب الصحة في المحافظات، أنه بناءً على توجيهات عليا يتم إيقاف جميع إجراءات إصدار تراخيص جديدة للمنشآت الصيدلانية حتى إشعار آخر.
ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة انتهاكات حوثية تستهدف القطاع الطبي ومؤسسات الأدوية في اليمن، والتي كان آخرها استهداف ونهب الشركة العالمية، والشركة والدوائية الحديثة، اكبر شركات انتاج أدوية، في مطلع يونيو الفائت دون وجه حق، واختطاف كبار موظفيها".
واعتبرت الحكومة اليمنية، سطو مليشيات الحوثي الإرهابية على الشركات، بأنها جزء من مخطط تدميري للقطاع الخاص والاقتصاد الوطني، لصالح شركات ومستثمرين تابعين لها.
وسبق أن استهدفت مليشيات الحوثي مستشفيات عدة من بينها مستشفيات جامعة العلوم والتكنولوجيا، الأهلي الحديث، الأمل، الأم، سيبلاس وغيرها من المستشفيات في صنعاء بالإضافة إلى مستشفيات عدة في محافظات أخرى مثل المنار في إب، كما حولت المستشفيات العامة إلى مستشفيات قطاع خاص تقدم خدماتها بأسعار باهظة الثمن.
بالتوازي شهد سوق الأدوية المهربة والمزورة إلى اليمن انتعاشا إلى الحد الذي بلغ فيه تهريب الأدوية إلى اليمن ما نسبته 30% من إجمالي التهريب إلى اليمن، بجانب المخدرات والأسلحة، وهي نسبة كبيرة تعتمد عليها مليشيا الحوثي في تمويل حروبها، وفق تقارير رسمية.
وتهدف مليشيات الحوثي الإرهابية للسيطرة الكاملة على القطاع الطبي وتحويله إلى ملكية خاصة لتمويل حربها ضد الشعب اليمني خدمة للمطامح الإيرانية والمطامع السلالية.