قضت محكمة استئناف محافظة شبوة، اليوم الأربعاء، بتحويل قضية محاكمة المتهمين بقتل وتصفية الشيخ عبدالله الباني إلى القضاء العسكري بحجة عدم الاختصاص، استجابة لطلبات المتهمين، وهو ما قوبل بطعن من أولياء الدم.
جاء ذلك في وقائع الجلسة الثالثة التي عقدتها المحكمة للنظر في القضية، برئاسة القاضي عارف عمير النسي، وبحضور أعضاء المحكمة: القاضي مبارك عاطف، والقاضي حسين أحمد بانافع، وأولياء الدم، ومحامي المتهمين، وممثلي النيابة العامة، والمدعين بالحق المدني.
وفي الجلسة، قدم عضو النيابة المترافع رد النيابة على طلب محامي المتهمين بتحويل القضية إلى محكمة عسكرية، وقد جاء الرد مفصلًا ومفندًا هذا الطلب غير القانوني. ثم تقدم محامي أولياء الدم، المحامي عبدالسلام الصبيحي، ورد على طلب تحويل القضية إلى محكمة عسكرية، موضحًا أن هذا الطلب تم تقديمه في المحكمة الابتدائية وفُصل فيه بأن القضية من اختصاص المحاكم المدنية لعدة أسباب، منها أن قوات دفاع شبوة لا تتبع وزارة الدفاع أو الداخلية.
وفي نهاية الجلسة، قضى رئيس المحكمة بتحويل القضية إلى محكمة عسكرية مدعيًا عدم اختصاص القضاء المدني بالنظر في القضية، وهو ما أثار استياء وانزعاج الحاضرين الذين وصفوا الحكم بأنه انحياز للمجرمين ومن يقف خلفهم، مؤكدين أن هذا الحكم "هو بداية تصفية للقضية".
وفي الجلسة ذاتها، قدم محامي أولياء الدم مذكرة طعن في الحكم الذي وصفه بأنه بعيد كل البعد عن العدالة ومنحاز للمجرمين ومن يقف خلفهم.
وبعد رفع الجلسة، تعرض والد الشيخ الباني وأبناؤه والمحامي للتهديد بالقتل من بعض أقارب المتهمين، وفقًا لما أفاد به مصدر حقوقي حاضر في الجلسة.
يُشار إلى أن الشيخ الباني تعرض للتصفية الميدانية في 21 أبريل 2023، بوابل كثيف من النيران أطلقه عناصر ينتمون لقوات دفاع شبوة، وذلك داخل مصلى العيد "مصلى المطار" في مديرية بيحان، عقب إلقائه خطبتي صلاة عيد الفطر