شارك الآلاف في مدينة مأرب، اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية حاشدة، نددت بالمجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب في قطاع غزة والضفة، والتصريحات السافرة، التي تهدد قدسية المسجد الأقصى.
وأدان البيان الصادر عن الوقفة، بأشد العبارات، استمرار المجازر الوحشية والإمعان في العقاب الجماعي الذي يمارسه الكيان المحتل في غزة والضفة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإجبار الاحتلال على احترام تدابير محكمة العدل الدولية.
واعتبر البيان استمرار الاحتلال الفاشي في حملة الإبادة في غزة وتصعيد انتهاكاته بالضفة ما هو إلا نتيجة طبيعية للصمت الدولي والعربي المريب على الجرائم المروعة، والدعم السياسي والعسكري المطلق من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية.
واستنكر بيان الوقفة الحاشدة في مأرب، التصريحات السافرة التي صدرت عن وزير الأمن بالكيان الإرهابي (بن غفير) والمتعلقة ببناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن هذا التصريح لأحد أبزر مسؤولي الكيان العنصري المُحتل يعد إفصاحا خطيرا لمخططات الاحتلال في تهويد المسجد الأقصى وتهديد قدسيته.
وأشار إلى أن تزامن التصريح المشين، بينما يواصل الاحتلال جرائم الإبادة الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ويطلق يد قطعانه الإرهابيين في مدن الضفة، يعبر عن مستوى تطرف وإرهاب المحتل الساعي لتغيير الوضع التاريخي والقانوني للقدس دون أي اعتبار لردة فعل العالم الإسلامي.
وأهاب بيان وقفة مأرب، بجماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إعلان النفير العام وشدّ الرّحال للرّباط في المسجد الأقصى، وتعزيز حضورهم وتكثيف أشكال التصدّي لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه المساس بحرمة وقدسية الأقصى.
ودعا حكومات الدول العربية والإسلامية والدول الحرة لاتخاذ موقف حازم يرقى إلى مستوى الحدث، موقف ينجح في وقف المذابح اليومية، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، ويسهم في تمكين وكالات الإغاثة العالمية من ممارسة أعمالها بالشكل المطلوب.
واهاب بالسلطة الفلسطينية استشعار المسؤولية التاريخية والدفاع عن الفلسطينين بدءً بوقف التنسيق الأمني مع كيان لا يفي بوعد ولا يحترم معاهدة، مؤكداً أن الواقع يحتم على السلطة الفلسطينية دعوة كافة الفصائل الفلسطينية وتشكيل قيادة وطنية موحدة ولجان طوارئ محلية للدفاع عن فلسطين أرضا وإنسانا.
وطالبت الوقفة المنظمات والهيئات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الفاشي، والتي تزيد من حجم المأساة وتعرقل دخول المساعدات العاجلة إلى كافة مناطق قطاع غزة المحاصر، مشددة على ضرورة محاسبة الكيان على الانتهاكات المتواصلة التي يرتكبها على مرأى من العالم.
ودعت جميع الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم للتعبير عن رفض المذابح، وتعزيز حالة التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة غير مسبوقة، وحثت على توسيع الفعاليات الجماهيرية وتصعيد الوقفات الاحتجاجية عبر مختلف الوسائل وعلى كل الأصعدة.
وحيا المحتشدون المقاومة الفلسطينية وشعبها المقدام في كل شبر من أرض فلسطين الطاهرة، الذين سطروا خلال هذه الملحمة أرقى صفحات المجد والفداء، وصانوا مقدسات الأمة وثوابتها بشلالات الدماء.