في تعز لوحة تفاؤل و اصطفاف

في تعز لوحة تفاؤل و اصطفاف

 

     يوم الثلاثاء الماضي 27 أغسطس خرجت تعز ــ مبتهجةــ تستقبل الرئيس رشاد العليمي و تنتصر للثورة و الجمهورية، خرجت ترحب بالرئيس و بعضوي المجلس القيادي الرئاسي : الدكتور عبدالله العليمي و الشيخ عثمان مجلي.

 

   تعز ليس لها حدود جغرافية؛ و لذلك خرجت تهتف للدولة، تهتف للمشروع الوطني الكبير، تصفق للواء الصبيحي، تهتف لنائف البكري، ترحب بابراهيم حيدان، تصافح معمر الإرياني، و تحتفي بواعد باذيب، و تعانق صخر الوجيه، و عبد الله احمد تركي، و خالد الوصابي، و أحمد الصالح، و محمد باشراحيل.. الخ.

 

   تعز خرجت تستقبل ذلك الموكب البهي معتزة باليمن الكبير، الذي تَمَثّل بذلك الموكب الكريم،مؤمنة باصطفاف جمهوريّ واسع، و اصطفاف شعبي حر و كبير .

 

   نعم، لقد رفعت تعـــز صور رئيس المجلس القيادي الرئاسي، و رفعت معه كذلك صور أعضاء المجلس القيادي الرئاسي؛ لأن تعز لا تقبل أن تكون محصورة بحدودها الإدارية و لكنها ذات أفق تتماهى به مع كل اليمن.

 

   حين ترفع صور الرئيس و أعضاء المجلس القيادي الرئاسي، فذلك يعني ترسيخ معاني دولة، لا مشروع قرية، أو جهة، أو سلالة، أو عائلة، فالسيادة في اليمن؛ ليست لآحاد الناس، و لا هي لفئة أو سلالة، و لا لمنطقة.. و إنما السيادة للشعب.

 

   تعز كغيرها من مناطق اليمن التي لا تحقّر نفسها؛ بل تتماهى حبا و مودة مع المهرة و صعدة ، مع شـبوة و ذمار ، مع عــدن و صنعاء ، مع الحديدة و المكلا ، مع إب و أبين .. و مع كل المحافظات.

 

   تَميّز الاستقبال في أن تعز خرجت مبتهجة و مرحبة بالرئيس و بكل مرافقيه ، فلا عــــــيب أبدا بروح المــودة ، و الـحــب ، و التفاؤل ؛ و لكن العــيب كل العـــــيب في التشـــاؤم ــ هذا إذا افتُرض أن هناك شيئ من ذلك ــ  و حتى لو أنه ظهر شيئ من هذه  الحالات الشاذة، فلن يقدح في أن تعز بلد مضياف، بل هي محافظة تحمل الود لكل اليمن و أحرارها. 

 

   الشعوب لا تصنع الطغاة؛ الشعوب تصنع الحرية، و إنما العبيد هم من يصنعون الطغاة. و حين تهتف الشعوب للقيادات، و للحكومات فإنما لتقول لهم نحن معكم ، و في الوقت نفسه ترسل رسالة مفادها : فكونوا معنا.

 

   لقد هتفت تعز لليمن، و لم تهتف لقرية، و لا لجهة، و لا لعائلة، و لا لسلالة، و هتفت للجميع و لم تهتف لفرد.

 

   خرج رئيس المجلس القيادي الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي من عربته مترجلا لتحية الجماهير، مكررا هذا الترجل على طول الطريق، فكان أن أعطى مواقف عملية، في محطات متعددة، ثقة بنفسة من ناحية ، و ثقة بالأمـن الذي تعزز أداؤه ، و  زادت فاعليته.

 

   و خرجت تعز ،كنموذج من نماذج، و مواقف الشعب اليمني كله ؛ لتقول لخارطة الطريق :  نحـــن هنـــا ..!! 

 

   يأبى الشعب اليمني أن تتحكم به أوهام الرباعية، و يأبى الشعب اليمني أن يعود إلى العهود الظلامية؛ إلى ما قبل الثورة اليمنية سبتمبر و أكتوبر.

 

    و يأبى الشعب و التاريخ أن يكون للمشروع الظلامي الإمامي مكانا في اليمن.

 

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى