عقدت محكمة استئناف محافظة شبوة، اليوم الأربعاء، الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين باغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني في أبريل عام 2023م، وهي الجريمة التي هزت الرأي العام وأثارت موجة من الاستياء والاستنكار.
وشهدت الجلسة حضورًا مكثفًا من ممثلي النيابة العامة، ومحامي أولياء الدم، ومحامي الدفاع عن المتهمين، بالإضافة إلى عدد كبير من أهالي الضحية والوجهاء والشخصيات الاجتماعية الذين جاؤوا للتعبير عن تضامنهم مع أسرة الشهيد والمطالبة بإنزال أقصى العقوبات بالجناة.
وافتتحت الجلسة برئاسة القاضي عارف عمير النسي، رئيس محكمة استئناف شبوة، وبحضور أعضاء المحكمة القاضيين حسين أحمد بانافع، ومبارك عاطف.
وفي الجلسة، قدم المحامي إبراهيم سعيد سالم، عريضة استئناف نيابة عن المتهم الأول طالب فيها إبطال قرار المحكمة الابتدائية وتحويل القضية إلى محكمة عسكرية. ثم قدم المحامي صلاح الدياني عريضة استئناف وطالب فيها تحويل القضية إلى محكمة عسكرية وإلغاء حكم المحكمة الابتدائية. وبعد تقديم العرائض، طلب عضو النيابة العامة فرصة للرد على استئناف محامي المتهمين.
وقرر رئيس المحكمة بعد المناقشات تمكين محامي أولياء الدم من الرد على عريضة الاستئناف المقدمة من قبل المحامي صلاح الدياني، وتمكين المحامي صلاح الدياني من الحصول على نسخة من استئناف أولياء الدم واستئناف النيابة العامة، وتمكين النيابة ومحامي أولياء الدم من الرد على استئناف المحامي إبراهيم سعيد سالم.
كما قرر رئيس المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء القادم 1 ربيع الأول الموافق 4 سبتمبر.
يُشار إلى أن الشيخ الباني تعرض للتصفية الميدانية في 21 أبريل 2023، بوابل كثيف من النيران أطلقه عناصر ينتمون لقوات دفاع شبوة، وذلك داخل مصلى العيد "مصلى المطار" في مديرية بيحان، عقب إلقائه خطبتي صلاة عيد الفطر.