تعرّض جزء من سور قلعة رداع التاريخية للانهيار، عصر السبت، نتيجة الامطار التي شهدتها محافظة البيضاء خلال الأيام الماضية.
وقالت مصادر محلية إن أجزاء من سور القلعة تعرض للانهيار بسبب تجمّع مياه الأمطار وانسداد أماكن تصريفها نتيجة استخدامها من قبل المليشيات ثكنة عسكرية ومنصة إطلاق للصواريخ، ما أحدث أضرار كبيرة فيها.
وأوضحت أن الانهيار ألحق أضرارا بممتلكات المواطنين، في حين أن أجزاء أخرى من القلعة معرضة لانهيارات جديدة ما قد يتسبب بكارثة للمنازل المحيطة بها من كل الاتجاهات.
وكانت مليشيات الحوثي قد حولت القلعة الى ثكنة عسكرية ومقر لمسلحيها منذ اللحظة الأولى لسيطرتها على مدينة رداع نهاية العام ٢٠١٤، كما استخدمتها منصة لإطلاق القذائف والعيارات الثقيلة خلال الحروب التي شنتها في المنطقة، فضلا عن استخدامها سجن للمواطنين الذين كانت تقوم باختطافهم.
وقلعة رداع التاريخية تعود إلى عهد الملك الحميري شمريهرش في منتصف القرن الثالث الميلادي وكانت ذات شهرة عسكرية سابقاً حيث كانت تستخدم كحماية للمدينة في عهد الملك " شمر يهرعش " وتم تجديدها في عهد "عامر بن عبد الوهاب "، وتعتبر من أشهر المواقع الأثرية والتاريخية في اليمن.