شددت محكمة خاضعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، حكمها بحق الصحفي نبيل السداوي، المختطف في سجونها منذ سنوات متواصلة.
وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) إن محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة المليشيات أصدرت الإثنين الماضي، حكما بتشديد السجن على الصحفي "نبيل السداوي" لتصبح 9 أعواما بدلاً من ثمانية.
ودعا المركز مليشيات الحوثي للتوقف عن استخدام القضاء كوسيلة لملاحقة خصومها السياسيين وتشديد العقوبات، مطالبًا بإطلاق سراح كافة المختطفين لديها ووقف المحاكمات غير القانونية وانتهاك حقوق المعتقلين السياسيين الأساسية.
وكانت مليشيا الحوثي اختطفت الصحفي السداوي، في 21 سبتمبر 2015 من أحد الشوارع القريبة من منزله في صنعاء، وأخفته قسرًا، ليُعرف لاحقًا أنه في سجن جهاز الأمن السياسي "سيئ الصيت"، المعروف حاليًا بجهاز الأمن والمخابرات، الخاضع للمليشيا.
وفي يناير الماضي، أصدر مرصد الحريات الإعلامية، تقريرا حقوقيا رصد فيه انتهاكات ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق الصحفي السداوي، ووثق شهادات مخيفة رواها مختطفون سابقون قضوا فترات طويلة بالقرب من الصحفي السداوي، تنوعت بين الضرب، والتعليق لفترة طويلة على أعمدة حديدية، والصعق بالكهرباء، والرش بالماء البارد، وصنوف أخرى من التعذيب، أثناء التحقيقات وخارج غرف التحقيق.
كما رصد التقرير، حالة الإهمال الطبي المتعمدة التي تعرض لها الصحفي نبيل السداوي، وأكد أن الممارسات التعسفية التي تعرض لها وتم توثيقها، أغلبها انتهاكات جسيمة، وتخالف بشكل كبير للقوانين والمعاهدات الدولية، إلى جانب التناقض الكلي مع القوانين المعمول بها محليًا في الدستور اليمني.