استنكرت وقفة حاشدة بمحافظة مأرب، بشدة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمدارس ومراكز النزوح بشكل هستيري، مؤكدة أن استمرار هذا السلوك الإرهابي والتصرف الإجرامي للاحتلال الإسرائيلي يتطلب من المجتمع الدولي وقادة الدول العربية والإسلامية تحمل مسؤولياتهم تجاهه، والعمل الجاد على وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وأدان المحتشدون في الوقفة، التصريحات الهمجية التي أدلى بها وزير مالية الاحتلال بشأن تجويع المدنيين في قطاع غزة، إذ أن تجويع المدنيين عمدا يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، والاحتلال بهذا التصريح يثبت للعالم مرة أخرى احتقاره للقانون الدولي وكل القواعد والمبادئ الأساسية للإنسانية.
ودعا البيان المجتمع الدولي والدول الفاعلة للضغط الحقيقي على مجرمي الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة إلى كافة مناطق القطاع المحاصر، كما نجدد دعوتنا لجماهير الشعب اليمني المتضامن منذ زمن طويل مع الشعب الفلسطيني إلى استمرار تقديم العون بكل السبل والوسائل المتاحة وعبر مختلف الآليات الممكنة.
وباركت الوقفة اختيار القائد يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفا للشهيد إسماعيل هنية، فقد ضجت الجماهير العربية والإسلامية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهي تعبر عن مدى ثقتها الكبيرة بالسنوار قائدا سياسيا ومقاوما صلبا في مرحلة حرجة وحساسة وظرف محلي وإقليمي ودولي معقد للغاية، وكلهم على يقين بأن السنوار وإخوانه ورفاق دربهم من كل الفصائل الفلسطينية سيكملون مسيرة الشهيد إسماعيل هنية وكل القيادات السابقة التي افتدت القضية المركزية بالنفس والنفيس.
وثمن بيان الوقفة عاليا قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين حول جريمة الاستيطان، مؤكدا أن الكيان كله غير شرعي من الأساس، بل تم إنشاؤه بفعل المجازر والمذابح والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني منذ اكثر من 75 عاما، لكن الجدير بالذكر اليوم هو أن قرارات محكمة العدل الدولية بحاجة إلى إرادة حقيقية وفعل قوي لتطبيقها على أرض الواقع ،بحيث تبدأ بفرض المقاطعة على الكيان وصولاً إلى محاسبة ومعاقبة قادته المسؤولين عن الإبادة الجماعية والحرب الظالمة، سيما وأن هذا الإجراء الرادع يعد أقصر الطرق لمنع توسع الحرب في المنطقة الملتهبة .
وحيا بإجلال كبير كل فصائل المقاومة الفلسطينية التي كانت وما زالت عند مستوى المسؤولية بعد أن ظهرت متماسكة على قلب رجل واحد في أشد اللحظات امتحانا وأقساها مرارة، ودعاها إلى المزيد من التلاحم في وجه الحرب الظالمة، حتى يتم دحر الاحتلال الإسرائيلي وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المنشودة، فقد طال الليل بما فيه الكفاية؛ وحان انبلاج الفجر من غسق الدجى عقب هذه المحن المتلاحقة بإذن الله وعونه وتأييده.
وأكد المحتشدون أن تقديم التضحيات واستشهاد القيادات في سياق تخليص الأوطان من الاحتلال لم يكن يوما خسارة على الإطلاق، بل هي ضريبة لازمة الدفع المسبق لانعتاق الأفراد والجماعات والدول من قيود الذل وأغلال الاستعمار المرفوض في كل القوانين والدساتير السائدة، ولقد أثبتت الأرض المباركة (أرض فلسطين الصامدة ) أنها طينة مجد ولّادة للرموز الثورية والقيادات السائرة على درب ذات الشوكة.