مشاعل نور ورمز للاعتدال.. حملة احتفاء واسعة بالمهرجان القرآني الذي شهدته تعز

مشاعل نور ورمز للاعتدال.. حملة احتفاء واسعة بالمهرجان القرآني الذي شهدته تعز

شهدت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، حملة احتفاء واسعة بالمهرجان القرآني البهيج الذي أقامته جمعية معاذ العلمية، في مدينة تعز، بمناسبة تخريج 721 حافظا وحافظة لكتاب الله، حيث أشاد وزراء سابقون ومحافظو محافظات وصحفيون وكتاب، بهذا الانجاز الكبير.

والأحد، احتفت جمعية معاذ العلمية بتخريج 721 خريجا، منهم 564 حافظا وحافظة، و119 مجازا ومجازة بالقراءات المختلفة، و56 من طلاب المراكز الشرعية، في دفعة حملت اسم الشهيد القائد إسماعيل هنية، وسط حضور شعبي ورسمي كبير.

تيجان يمانية

وتعليقا على ذلك، قال وزير الأوقاف السابق د. أحمد عطية، إن هذا اليوم (الأحد) يوم من أيام محافظة تعز الشروق والثقافة والنور، أكثر من 700 حافظ وحافظة يحتفون بهذا الفخر القرآني الكبير.

وأضاف:" جهود خيرة قامت عليها جمعية معاذ لتعليم القرآن الكريم ولكل الخيرين والمحسنين الشكر والتقدير هنا الفخر، وهنا العزة، وهنا تيجان يمانية تعزية تتحلى بالاعتدال والوسطية، مبروك لكل الخريجين والحفاظ والحافظات ونفع الله بهم اليمن.

من جهته قال محافظ محافظة صعدة هادي طرشان:" إن تعز العز حاضنة الثورة ومأوى الجمهوريين الأحرار وصانعة القادة ومربية الأجيال ومهوى الدعاة والعلماء ورمز الاعتدال والوعي 721 حافظاً وحافظة لكتاب الله، في اهتمام عملي ونوعي بالقرآن الكريم، ومهما حاول البعض تشويهها وتقزيمها والانتقام منها وتصفية حساباتهم الضيقة من سمعتها فلن يفلحوا".

بدوره قال الكاتب نبيل البكيري "هذه تعز بلحمها وشحمها، تعز المهندس والطبيب والمعلم والعامل والمحامي والصحفي والجندي والمثقف والفلاح معاً، وهؤلاء هم طلاب تعز في جامعاتها ومختلف تخصصاتها هنا يستكملون نجاحاتهم العملية والمهنية بنجاحات إيمانية عظيمة بشرف حفظ كتاب الله الكريم.

وأكد أن تقوم به مدينة تعز هو الشرف الذي لا يدانيه شرف ولا إنجاز، حينما يلامس قلوباً مترعة بحب الله والوطن، هذه السواعد التي كتبت قصة الصمود في وجه كل المؤامرات ضد هذ المدنية روح اليمن وقلبها الجمهوري الموحد.

لافتا إلى أن تسمية الدفعة باسم الشهيد القائد إسماعيل هنية، تيمناً بهذا القائد الفذ والشهيد البطل في معركة الأمة ضد الصهيونية الغربية المنحطة، ٧٢١ حافظاً لكتاب الله وكلهم من خريجي جامعات تعز المختلفة وليسوا مجرد حفظة لكتاب الله فحسب، بل خريجون وطلاب تخصصات علمية ومهنية وأدبية مختلفة، معبرا عن شكره، ومهنئنا للحفاظ ولليمن كلها ولتعز روح اليمن وقلعتها الحصينة وبوصلة مستقبلها المنتظر، تعز منبع الثقافات ومنارة العلم.

القيادي في مقاومة الجوف الشيخ الحسن بن علي أبكر، قال "شكرا تعز العز على هذا الحفل البهيج لحفاظ القرآن الكريم شكرا لجمعية معاذ العلمية وهي تزف 721 حافظ وحافظة، هذه هي المدينة الفاضلة التي نحبها ونعتز بنضالها وأدوارها في مختلف المجالات النضالية والعلمية والثقافية.

رسالة لأعداء القرآن

وأضاف "تعز اليوم بهذا الحفل ترسل رسالة أخرى لأعداء القرآن الكريم الذي هدموا دور القرآن وسلبوا قدسية المساجد وقتلوا الحفاظ واعتقلوهم مفادها أننا سنبقى مع الله ومن أجل الله نقاوم كل براثن الإفساد والتجهيل في كل الميادين والمجالات.

وأردف" التحية لكل حافظ وحافظة على امتداد اليمن، فهم شعلة يمانية ايمانية لا تطفئها ألسن الحاقدين وتقارير العملاء والمفسدين، والحفاظ هم أقل الناس انجرافا وراء الحركات والجماعات المشبوهة والمتطرفة وأكثر الناس ايمانا برسالة الإسلام السمحاء التي تحافظ على الدماء والأرواح وتحمي حمى الأرض والعرض".

اما رئيس مركز البلاد للدراسات، حسين الصوفي، فقال" احتفلت تعز بتخريج ٧٢١ حافظة وحافظ للقرآن الكريم، كان مهرجانا مدهشا يحمل رسائل في غاية الأهمية في توقيت لا يقل أهمية عنه، ذلك أنه يأتي قبيل أيام معدودة عن الذكرى العاشرة للنكبة اليمنية في ٢١ ايلول الأسود، يوم بسطت إيران احتلالها الهمجي على اليمن عبر ذراعها القبيح مليشيا الحوثي الارهابية".




وأضاف "المشهد المهيب الذي امتد في شوارع تعز الحرية والجمهورية لمئات الحافظات والحافظين، من اطباء ومعلمين ومهندسين ومبرمجي حواسيب ورسامين ورياضيين وعمال وضباط وغيرهم من شاغلي الوظائف العامة والخاصة يعكس حقيقة الصراع في أحد أخطر جبهاته، وهي جبهة الهوية الفكرية والثقافية على وجه الخصوص.

وتابع" ما يبعث على الأمل أن محاضن تحفيظ القرآن وتعليمه مستمرة في أداء دورها في حماية وعي وعقيدة اليمنيين رغم الجرائم البشعة والحرب الشرسة التي تخوضها إيران وعصاباتها الحوثية".

مؤكدا أن رسائل حفاظ تعز اليوم تقول إن اليمن بخير، وأن هوية اليمنيين راسخة وأن تدمير المساجد وتفجير دور القرآن مهمة قذرة فشلت في تحقيق أهدافها، وأن الطائفية النتنة مشروع خاسر ومهزوم، وهذه أبلغ رسائل المجتمع وأعمقها.

الصحفي محمد الجماعي كتب قائلا" تأبى تعز إلا أن تكون مدنية، بالعلم، بالبارود، بالثقافة، بالحصار، بالحرب، بالسلم، فتحوا المطار أو غلقوا الميناء هذه هي صورة تعز.

مشاهد تغيظ أذناب إيران

وأضاف: "تعز حالة متقدمة" شئنا أم أبينا، وقد فشلت كل رهانات إعادتها إلى الوراء لأن المراهنين لم يحيطوا علما بهذه الخلاصة، إنتاجها الثقافي لم يتوقف، جامعاتها، مدارسها، مساجدها، مسارحها، فنها والمغنى، أحزابها وجيشها وأمنها".

وأردف" تعز ترمم نفسها بوعي أبنائها رجالا ونساء، بلا نفط ولا غاز ولا تصدير ولا استيراد، هذه الأجيال القرآنية نتاج طبيعي لجهود أجيال سابقة، عقود، بل قرون من التراكم والتأسيس، ومن الصعب تغيير هذه المعادلة".

أما الناشط فخري أحمد، فقال" والذي نفسي بيده أن هذه المشاهد تغيظ أذناب إيران وخاصةً مليشيات الحوثي الارهابية، حاولوا ان يحاصروا حفاظ كتاب الله في المناطق التي تحت سيطرتهم بل وقتلوا منهم الكثير لكن تعز ومأرب وشبوة وحضرموت يثبتن لهذا العدو المحتل ان ما تقوم به لن يثنينا عن اخراج الاف مؤلفة من الحفاظ العاملين لدين الله هذه تعز بداية الانطلاق ومبدأ التحرير.

من جهتها قالت أسماء الرفاعي "حلقت تعز اليوم عاليا كفراشة مزدانة بنجومها صفوة الحفاظ لكتاب الله في حفل تكريم دفعة الشهيد الحافظ اسماعيل هنية، ونهتف فرحا بنيل قلوبكم النور، بارك الله لكم ما قرأتم وما حفظتم، وزادكم علوا ورفعة وسمو، هنيئا لتعز هذا الشرف العظيم، والإنجاز الأكثر من رائع.

رافد جديد للمجتمع

الناشط فؤاد أحمد سيف، كتب قائلا" سيكون لهؤلاء الحفاظ الشباب دور كبير في خدمة المجتمع، وسيمثلون الدرع الصلب الذي تتكسر عليه معاول التخريب والهدم، وهم النور المشع للمجتمع في الليالي المعتمات، والرافد والدماء المتدفقة في أوردة الوطن بذلا وتضحية في مواجهة الخرافة والشعوذة.

وأضاف سيف:" سيكون هؤلاء الحفاظ رافد جديد للمجتمع، ومصدر صلاح وثقة وأمان، وتنمية بنفس الوقت، باعتبارهم أصحاب تخصصات مهنية وعلمية، فمنهم المهندس، والطبيب، والبعض لايزال يستكمل مراحله التعليمية، لكنهم خاضوا تجربة حفظ القرآن ليكون لهم مصدر نور وفاتحة خير لحياتهم واسرهم ومجتمعهم، كل الشكر لجمعية معاذ العلمية المتصدرة لهذا الفعل الجماعي، والجهد الكبير".

 

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى