أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على تأجير شارع عام في محافظة إب، للباعة والبساطين، في مشهد يؤكد استغلالها المستمر لزيادة الأموال التي تذهب لصالح قياداتها المليشياوية.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي، أقدمت على تأجير الشارع الممتد من محطة شركة النفط بشارع العدين إلى نهاية الشارع الذي يلتقي بشارع تعز أو فيما يعرف بـ "خليج سرت"، للباعة وأصحاب البسطات.
وأضافت المصادر، أن المليشيا منحت الشارع كليا للباعة وأصحاب البسطات،.
وبحسب المصادر فإن المليشيا قامت بتقطيع الشارع إلى مساحات صغيرها وتأجيرها على الباعة وأصحاب البسطات، الأمر الذي ساهم في زيادة حدة الاختناقات المرورية في منطقة "خليج سرت" قلب مدينة إب.
وأشارت المصادر، إلى أن المليشيا قامت بإخراج البسطات من بعض الشوارع، لإلزامهم بالتوجه للشارع الذي قامت بتأجيره، في الوقت الذي تسعى لإعادة عملية تأجير الشوارع التي تم إخراج أصحاب البسطات منها مجددا، ضمن عملية تأجير جديدة مغايرة لعملية التأجير السابقة، وتهدف لزيادة الأموال التي تجنيها من تأجير الشوارع في مناطق سيطرتها المسلحة.
ولفتت المصادر إلى أن المليشيا لم تراعِ حرمة المقبرة المجاورة للشارع الذي تم تأجيره، حيث يخشى الأهالي من تحويل المقبرة لمكان يتم فيه رمي مخلفات الباعة، خصوصا مع انعدام وجود حمامات عامة، وهو الأمر الذي سبق وأن حدث قبل سنوات، إثر عملية تأجير مماثلة اضطرت حينها السلطات المحلية لإلغاء السوق الذي أقيم نتيجة الازدحام المروري الذي تسبب به ومخلفات الباعة من البول والبراز في مقبرة "الغفران".
وعمدت قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال السنوات الماضية على فرض جبايات وإتاوات وتقاسم المؤسسات والقطاعات العامة بالمحافظة وتحويلها إلى أوعية إيراديه لمصالحها الشخصية ضمن عمليات نهب واسعة حولت حياة المواطنين إلى جحيم.