أطلق الناشطون اليمنيون حملة إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدف إلى لفت أنظار العالم إلى الجرائم والانتهاكات وسياسة التجويع والحصار التي تمارسها المليشيا الحوثية بحق اليمنيين.
ولاقت الحملة التي رصدت الصحوة نت جزء منها، تفاعلًا كبيرًا من قبل الصحفيين والحقوقيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين شاركوا تدويناتهم في الحملة تحت وسم ( #الحوثي_يحاصر_اليمنيين_ويجوعهم).
واعتبر الكاتب والباحث "همدان العليي"، أن سياسة التجويع كانت ولا زالت أخطر سلاح بيد عصابة الحوثي العنصرية، مشيرًا إلى أنه عبر سياسة التجويع الممنهج، تحقق هذه العصابة مكاسب سياسية وعسكرية وطائفية واقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى تمكن هذه العصابة من اخضاع كثير من اليمنيين والتحكم بهم من خلال سياسة التجويع.
من جهته، قال مدير المرصد الإعلامي اليمني "رمَّاح الجُبري" إن التجويع سلاح تستخدمه المليشيا لتركيع أبناء الشعب اليمني، وهو سلوك ونهج الكهنوت الإمامي الحوثي الذي يجوع اليمنيين ويتنصل من مسؤوليته تجاههم.
وتابع: "كان جد عبدالملك الحوثي يتحفن اليمنيين باسم آل النبي وينتقل من قرية الى أخرى ليحصل على حفنة من الحبوب والشعير ولذلك عرف بالمتحفن، لذلك هو (أي عبدالملك) اليوم يمارس الانتقام من كل ما هو يمني ويريد لليمنيين أن يعيشو الذل والمهانة ويحولهم الى متحفنين كما عاش جده".
إلى ذلك، علَّق الكاتب والصحفي "خالد العلواني" قائلًا: "لا يكتفي الحوثيون بنهب وتجويع الشعب اليمني في مناطق سيطرتهم المسلحة بل يشنون حربا ممنهجة على المجتمع المدني والعمل الإنساني، حتى يلحقوا بالناس أكبر ضرر ممكن، ويشغلوهم بالجري اليومي وراء الخبز الحافي".
فيما نوَّه الصحفي والناشط "محمد الضبياني" إلى أن عبدالملك الحوثي ومليشياته السلالية الآثمة لديهم قناعة يتوارثونها عن أسلافهم الإماميين الإرهابيين بأن تجويع اليمنيين وسرقة مقدراتهم وممتلكاتهم وتضييق الخناق عليهم في حياتهم ومصدر رزقهم هي الطريقة الوحيدة لإخضاعهم وإذلالهم وجعلهم أداة في أيديهم و تابعين لمشروعهم السلالي الإيراني الخاطئ.
بدوره، قال وكيل وزارة العدل "فيصل المجيدي" إن الحوثي وجماعته المجرمين سرقوا الغذاء والدواء، ثم ابتزوا المجتمع الدولي بالمساعدات، ثم حولوها للجبهات والسوق السوداء متاجرين بها لتصل في نهاية الأمر إلى كروشهم وأرصدتهم.
من جانبه، أشار الصحفي "عبدالله المنيفي" إلى أن مليشيا الحوثي العنصرية تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأوضاع المعيشية الصعبة التي يقاسيها اليمنيون سواء في العاصمة المختطفة صنعاء وباقي المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها أو في المناطق المحررة، ذلك أن انقلابها على الدولة والإرادة الشعبية ومشروعها السلالي قد أودى باليمن إلى هاوية الفقر والجوع.
أما مدير عام وزارة الإعلام "ياسر هادي" فقد كتب: "يواصل الحوثي حصار الشعب اليمني و مصادرة حقوقه في العيش الكريم من رواتب و خدمات أساسية. ومع كل ذلك تعيش قياداته حياة الرفاهية والبذخ وبناء ثروة من العقارات والأموال في مناطق سيرته وفي الخارج".
في السياق نفسه، كتب الصحفي هائل البكالي قائلا: "بين فكي كماشة الموت بسبب الانتشار المخيف للأمراض الوبائية والجوع، تحاصر ميليشيا الحوثي ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها، ووجهت كل إمكانات الدولة لصالح مجهودها الحربي، وحوّلت كل المعدات والتجهيزات الطبية التي قدمت من المنظمات الدولية لصالح مقاتليها".
وأضاف: "بينما تزعم الجماعة الحوثية أنها تحاصر إسرائيل وتفرض خسائر على اقتصادها من خلال هجماتها التي تستهدف السفن التجارية في البحر الأحمر؛ تنعكس آثار هذه الهجمات على اقتصاد اليمن الذي يعاني من أوسع أزمة إنسانية في العصر الحديث، وتتسبب في مفاقمة معاناة سكانه".
وذكر الحقوقي والناشط الإعلامي "عزَّت مصطفى" بأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون ناجمة عن ظروف الحرب التي خلفها انقلاب مليشيا الحوثي ونهبها الخزينة العامة والاحتياطي النقدي ووقف صرف مرتبات الموظفين طيلة 9 أعوام وتدمير سبل العيش والحياة الكريمة.
وأردف: "تبدو مظاهر العيش القاسية وتوسّع رقعة الفقر عنوانا للاستخفاف بظروف الناس عند كهنة مليشيا الحوثي حيث تتبدى توجهات العصابة العنصرية بشكل فاضح وهي تستلذ في خطابها الهازئ من معاناة سكان المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وأكَّد الإعلامي "فارس صلاح" على أن مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران هي من تغلق الطرق الرئيسية بين المحافظات وتعيق أي خطوات لرفع المعاناة عن كاهل المواطنين بل وأنها تتعمد مضاعفة معاناة الشعب اليمني.
ولفت إلى أن المليشيا حرمت اليمنيين من حقوقهم كاملة وعملت على فرض الجبايات والإتاوات ومنعت عنهم الرواتب وهي الآن تعمل على منع المساعدات التي تأتي للشعب اليمني من الدول الصديقة والشقيقة باستفزازات وممارساتها غير المسؤولة مع عمال وموظفي الأمم المتحدة.
وذهب الكاتب والباحث السياسي "عبدالله إسماعيل" إلى أن التجويع والإفقار سلاح الإمامة القديم الجديد. قائلًا: ما مارسه الأجداد يمارسه الكاهن الجديد اليوم.
مشيرًا إلى أن الجماعة الحوثية الارهابية لا تخفي استعدادها لجولة صراع قادمة، خطاباتها تؤكد ذلك، التحشيد المستمر، والتسليح المحلي او المهرب، والنشاط المحموم في الاستقطاب تحت ظروف التجويع والابتزاز المعيشي.