مسؤول صيني: نسعى لتعزيز التعاون مع الأحزاب اليمنية وفي مقدمتها "الإصلاح"

مسؤول صيني: نسعى لتعزيز التعاون مع الأحزاب اليمنية وفي مقدمتها "الإصلاح"

كشف القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، شاو تشنغ، عن مساعي بكين لتعزيز التعاون مع الأحزاب اليمنية، بما فيها الإصلاح، مؤكداً موقف بلاده الثابت في دعم الحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي.

جاء ذلك في حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، حث فيه مليشيا الحوثي الإرهابية على إيقاف هجماتها على السفن في البحر الأحمر والانخراط في جهود السلام.

وقال تشنغ في الحوار، إن "زيارة وفد حزب التجمع اليمني للإصلاح إلى بكين جاءت تلبيةً لدعوة حضور مؤتمر مهم في الصين".

وأضاف: تستعد الصين لتعزيز التعاون مع الأحزاب اليمنية المختلفة، ولدينا تواصل مكثف مع المؤتمر الشعبي العام، والحزب الاشتراكي، والأحزاب الأخرى.

وأوضح المسؤول الصيني أن دعم بلاده للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي ثابت، مضيفاً: "ندعم خريطة السلام في اليمن، وأتمنى من الأطراف المعنية الجلوس على الطاولة لتحقيق اتفاقية سلمية قريباً".

وأشار الدبلوماسي إلى تمتع الصين بعلاقة تواصل مع الحوثيين والأطراف المعنية الأخرى، وذلك بهدف معرفة النية الحقيقية لها، وبذل جهود مشتركة لتحقيق السلام في اليمن، على حد وصفه، داعياً مليشيا الحوثيين إلى إيقاف استهدافهم العسكري للسفن التجارية في البحر الأحمر.

وأكد تشنغ أن بلاده ترفض الاستهداف العسكري للسفن التجارية والملاحة في البحر الأحمر، وقال: "علينا أن نضمن أمن البحر الأحمر"، وأزمة البحر الأحمر تتواصل منذ نحو نصف عام، وخلقت خسائر كبيرة في دول مختلفة، لذلك ندعو لوقف الاستهداف العسكري للسفن التجارية".

ولفت إلى أن بكين تعمل بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والأطراف المعنية الأخرى للدفع بعملية سلمية في اليمن.. "وبعد تحقيق السلام سنبدأ إعادة الإعمار في اليمن قريباً".

كما أشار إلى علاقات التعاون الاستراتيجية بين اليمن والصين، وآفاق التعاون المستقبلي بين البلدين في مجال الطاقة الجديدة والنظيفة، مع تحسن الأوضاع وإحلال السلام، لمعالجة مشكلة نقص توليد الكهرباء بما تتمتع به الشركات الصينية من قدرة في هذا المجال عبر توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.

والخميس الماضي، أنهى وفد رفيع المستوى من حزب التجمع اليمني للإصلاح زيارته لدولة الصين التي استمرت عشرة أيام، استجابة لدعوة من الحزب الشيوعي الحاكم. وشملت الزيارة لقاءات مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، ولقاءات برلمانية، وحكومية، وزيارات ومشاركات ميدانية.

وترأس وفد الإصلاح، أمين عام الحزب، عبدالوهاب الأنسي، وضم الوفد عبدالرزاق الهجري رئيس الكتلة البرلمانية، عضو الهيئة العليا، مستشار رئيس الجمهورية، ونائبي رئيسي مجلس النواب والشورى، الدكتور محسن باصرة وعبدالله أبو الغيث، ووزير الصناعة والتجارة محمد حزام الأشول، وفهد كفاين عضو هيئة التشاور والمصالحة وزير الثروة السمكية السابق، ووكيل وزارة الإدارة المحلية، عبد الله القبيسي، ونائب رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية إنصاف مايو، إضافة إلى الدكتور عبد الجليل سعيد رئيس دائرة التخطيط بالأمانة العامة، وعلي الجرادي رئيس دائرة الإعلام والثقافة، والدكتور إبراهيم الشامي رئيس مكتب العلاقات الخارجية بالأمانة العامة.

وحظي وفد الإصلاح خلال الزيارة بحفاوة كبيرة من قيادة الحزب الشيوعي الصيني والمسؤولين في الدولة الصينية، كما حظيت الزيارة باهتمام واسع من وسائل الإعلام المحلية والخارجية.

وجاءت زيارة وفد الإصلاح كجزء من حملة العلاقات العامة الداعمة للحكومة الشرعية، لإبقاء زخم الدعم الدولي للحكومة ضد ميليشيا الحوثي، والحرص على استمرار مواقف الصين الداعمة والثابتة للحكومة والمتمسكة بالمرجعيات الثلاث، وتعزيز علاقات التعاون على مستوى البلدين الصديقين، وبين حزب الإصلاح والحزب الشيوعي الصيني.

القائمة البريدية

أشترك معنا في القائمة البريدية لتصلك كل الاخبار التي تنشرها الصحوة نت

تواصل معنا

الجمهورية اليمنية

info@alsahwa-yemen.net

الصحوة نت © 2023 م

الى الأعلى